" آداب الوادي الجديد وYLY" يناقشان صلابة الهوية المصرية عبر العصور
في إطار جهود جامعة الوادي الجديد لتعزيز الوعي الثقافي وترسيخ الانتماء الوطني بين الشباب، وبناءً على توجيهات معالي الأستاذ الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس الجامعة، شاركت كلية الآداب بفاعلية في برنامج Learn Kemet الذي نظمه اتحاد YLY برعاية وإشراف الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وجاءت مشاركة الكلية تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد السلام عباس عميد كلية الآداب، وعناية الأستاذ الدكتور عاطف عبد العزيز وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ومتابعة الدكتور خلف بدوي العفدري منسق الأنشطة الطلابية بالكلية، تأكيدًا على الدور الثقافي والمعرفي للكلية في دعم وعي طلابها وتعزيز مشاركتهم في الفعاليات النوعية.
وخلال الفعالية، قدّم أ.م.د/ محمد فهمي ندوة تثقيفية موسّعة بعنوان "هوية لا تموت"، تناول فيها جوهر الهوية المصرية وامتدادها الحضاري العريق عبر آلاف السنين، وأبرز السمات الأصيلة التي شكّلت الشخصية المصرية، ومقومات الهوية التي ظلّت صامدة أمام موجات التأثير والتغير، إضافة إلى روافدها الثقافية المتنوعة التي منحت مصر خصوصيتها ومكانتها بين الحضارات.
كما سلّطت الندوة الضوء على المسار التاريخي للهوية المصرية، وكيف حافظت على تماسكها، وملامحها الأساسية رغم تحولات العصور. وتطرّقت الندوة أيضًا إلى التحديات الراهنة ومهددات الهوية في ظل الطمس الممنهج الذي تتعرض له الثقافات، ومحاولات الاستعلاء الحضاري الغربي لفرض نماذجه على الخصوصيات المحلية. وقدّم د. فهمي قراءة استقرائية علمية فندت الكثير من الجدليات المثارة حول الهوية المصرية، مؤكدًا رسوخها وقدرتها الدائمة على التجدد.
ودعا المحاضر إلى ضرورة استدعاء الشخصية الحضارية المصرية في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، موضحًا أن تعزيز الوعي بالجذور التاريخية، والثقافية يمثل حجر الزاوية في بناء مستقبل وطني قوي قادر على حماية هويته.
وفي ختام اللقاء، أعرب د. فهمي عن امتنانه للتنظيم المتميز لاتحاد الشباب، وللروح التعاونية العالية التي سادت الفعالية، مؤكدًا أن هذا النوع من العمل المشترك يمثل نموذجًا ملهمًا يعزز الهوية الوطنية ويرسخ قيم الانتماء بين الشباب.

تعليقات
إرسال تعليق