كتب الصحفي: أحمد صلاح كامل
في السنوات الأخيرة ومع انتشار مقاطع الريلز القصيرة ومسميات مختلفة مثل "التيك توكر"، تغيرت ملامح القدوة عند كثير من الجيل الحالي وأصبح عندهم عدد المتابعين والمشاهدات معايير تقدّم أحيانًا على الجوهر والمعنى.
وسط هذا المشهد الصاخب، يظهر نموذج لشاب مختلف لا يسعى إلى لفت الانتباه.
شاب من قرية بشبيش مركز المحلة الكبرى، يبرز اسمه كنموذج مغاير للصورة الشائعة عن شباب هذا الجيل الشاب "أحمد خالد الصفطي" أو كما يُطلق عليه "أحمد الصفطي" شاب في بداية العشرينات من عمره، وهو العمر الذي ينشغل فيه الكثيرون بتقليد ما يرونه على منصات التواصل الاجتماعي.
اختار الشاب "أحمد خالد الصفطي" مسارًا آخر أكثر هدوءًا وأكثر مسؤولية وهو قراءة القرآن، يتميز أحمد بصوته المطمئن وتصرفاته المتزنة وهذا ما جعله قريبًا من الناس في منطقته صغيرهم قبل كبيرهم.
كما كان يحرص على حضور الصلاة وأن يكون إمامًا، وعلى حضور جلسات القرآن والدروس الدينية
وجود نماذج مثل القارئ والمنشد "أحمد خالد الصفطي" يفتح بابًا مهمًا للتأمل في صورة شبابنا اليوم. مثل هذه النماذج أكثر حاجة للدعم، ليكون تعبيرًا عن وعي بمواهب الشباب ودورهم الحقيقي في بناء مجتمع قيَم.
المقارنة بين هذا النموذج ونموذج شباب التيك توك ليست مقارنة أشخاص، بل مقارنة رؤى؛ فبين ثقافة تقوم على اللقطة السريعة والصوت العالي والمتابعين والمشاهدات، وثقافة أخرى تقوم على القيم والأخلاق في طرق تعامله وحديثه مع الناس.

تعليقات
إرسال تعليق