خطر قيام الدولة الأممية.

الأديبة والمفكرة الدكتورة حكيمة جعدوني.

قراءة تحليلية في منطق الهيمنة.

إسرائيل، التي يصمت العالم أمام تمدّدها، ويمنحها شرعية تشكيل كيان على أرض تتجاوز بعدها الجغرافي، تتحوّل مع الزمن إلى قوة عمياء تعيد رسم الخرائط خارج ميزان القيم. هنا تغدو الدولة أداة نفوذ، تتجاور المصالح وتتصادم الإرادات داخل البنية الواحدة. 

هذه المنظمة، حين تترسّخ وتتجذّر وتتفرّع في مفاصل العالم، تحمل في داخلها بذور تصادمها الذاتي؛ صراع قوى، وتنافس مراكز، وحدّة بأس موجّه إلى الداخل قبل الخارج. 

فتشكّل هذه الدولة الأممية خطرا كونيا حيث تندلع حدّة البأس داخل التجمّع الواحدة، وكأن الكيان موحّد، بينما الأراء متشظّية، والإرادات متصادمة، وكل جناح يشدّ شراع المسار إليه. حتى يبقون إلى النهاية يقاتلون العالم ثم يقتلون بعضهم بعضا، لأن الإله خالقهم جعل بأسهم بينهم شديد، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى،

  العالم، وهو يراقب هذا الامتداد المتشعّب، يغفل عن طبيعة التهديد الكامن في الترسيخ والتجذّر والتفرّع داخل الأنظمة والأرض. هنا يتجلّى معنى البأس حين يُدار بلا حكمة، فيتحوّل إلى طاقة تدمير ذاتي، تهدّد التوازن العالمي، وتضع البشرية أمام اختلال طويل الأمد، يعيد إنتاج العنف بصور أكثر تعقيدًا، وأشدّ فتكا.

القضية عميقة جدا وتمسّ منطق السماح للقوة غير المنضبطة بأن تقرر مصير البشر، بينما يتحوّل الصمت الدولي إلى شريك في صناعة هذا الخلل.

ألم ير العالم صورة الكيان الحقيقية الوحشية في ظاهرها والقبيحة في باطنها؟ 

لهذا شبّههم الخطاب القدسي بأقسى صور المسخ الأخلاقي، فذكرهم المسيح عيسى بقوله أولاد الأفاعي، ونعتهم القرآن بقوله. كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ.

وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ؛

تشبيه يكشف طبيعة سلوكهم، ويعرّي انحدارهم الأخلاقي لأنهم استبدلوا الحق بالمكر، والعدل بالهيمنة.

الغريب أن كثيرا من القوى الدولية ترفض الإقرار بحقيقتهم كما هي، فتتعامل مع الكيان الوظيفي وكأنه مشروع استقرار، بينما يحمل في داخله عوامل التفكّك الشامل له وللعالم برمّته. قيام هذه الدولة يجعل النظام الدولي كلّه هشّا، لأن التأسيس هنا يقوم على التنازع، لا على الشراكة، وعلى الاستئثار، بعيدا عن التوازن.

إذا انتهى بناء دولة لهم، ستنهار كل الدول، وإذا أسّسوا لأنفسهم وجود سينتهي الوجود، لذلك قال الكتاب المقدس من الواجب منع قيام دولة الشرّ المطلق، وإيقاف وصولهم لأي نقطة من مخططهم التوسّعي.

التحذير هنا يصدر من قراءة بنيوية لما يحدث حين يسمح ليهود الشتات بالوصول إلى مفاصل القرار، إذ يتحوّل الوجود الإنساني إلى ساحة ابتزاز دائم، وتدار العلاقات بمنطق الاستنزاف الشامل.

ولهذا جاء الوصف الرباني دقيقا: 

تماسك شكلي، وصراع داخلي محتدم، يُصدّر إلى الخارج كلما ضاقت عليهم الدائرة.

اليوم، يتحقّق مشهد غير مسبوق: انكشاف ماهية الصهيونية، وتعرّي أسوارها، وتنامي رفضهم العالمي، حتى صار النبذ نتيجة طبيعية لمنهج صنعوه بأيديهم. وفي سياق التأويل، يبرز المعنى الجامع: وَجِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا؛

أي انكشاف شامل أمام العالم، وتجميع في حيّز جغرافي واحد، حيث يسهل شنّ الحصار عليهم.

حين اختلط نسل اليهود المتمرّدين داخل المجتمعات من كل الأجناس والأعراق، عبر الامتزاج الناعم بالثقافات والقيم، حتى صار الحدّ الفاصل بين الأصل والدخيل شديد الالتباس، كامتزاج يدرك أثره في التحوّل العرقي العام. هنا يتبدّى الخطر الحقيقي: ذوبان المعايير والمبادىء من حياء وشجاعة ومروءة، وتحوّل الانحراف إلى نمط مألوف، وتبدّل السلوك الجمعي تحت مسمّى الحداثة والانفتاح.

كيف يمكن اليوم التمييز بين ما هو أصيل وما هو مُفكَّك، وقد أعادت اليهودية إنتاج نفسها داخل الأجيال، بالفعل والسلوك والمنظور إلى الإنسان والحياة، أجيال تتشابه في الجرأة المنفلتة، وتراجع الحياء، وتآكل القيم الجامعة، حتى غدت الوقاحة خطابا، والفسق رأيا، والاعتداء حرية.

المقارنة التاريخية تكشف الفارق بوضوح: قبل قرون، لمّا لم يتمّكن بعد اليهود من الاختلاط في نسل الأجناس، سادت الأخلاق في دول العالم، إذ تقوم على الشهامة، والإقدام، والإحترام، والقوة المسؤولة، وكان للإنسان وزنٌ في ميزان القيم. 

أما اليوم، فقد تراجعت هذه القيم الأخلاقية تحت ضغط اليهود القليلو الحياء وكثيرو الفسق، صعدوا من الهامش إلى المركز، بعدما كانوا يعجزون عن الظهور العلني، ويتحركون في الظل، ويستمدون قوتهم من التخفّي بعيدا من المواجهة.

كان خوف اليهودية المتمرّدين في الأزمنة السابقة نابعا من حضور منظومة قيمية عامة؛ حياءٌ جمعي يفرض حدوده، ومعايير دينية تجعل انحرافهم المتدني يتوارى ولا يتقدّم. اليوم تغيّر المشهد، فأنماط اليهودية السلوكية التي كانت تدان في العلن باتت تعرض بوصفها أمرا عاديا، لأن الحصانة القيمية تراجعت حتى انعدمت، ولأن مفهوم الرجولة والأنوثة بوصفهما مسؤولية سامية فقدت مكانتها في الوعي العام. لو بقيت تلك القيم حيّة، لما تجرّأ انكشاف اليهودية المتمردين على الظهور دون خوف.

في التاريخ، لم يكن من يمارس فاحشة قوم لوط المنحرف يعلن ذاته بهذا الشكل؛ كان يتحرك في الخفاء، كما كان يتكيف الصهاينة المندسّين في الشعوب مع السياق العام، ويذوبون في لباس المجتمع حتى يمرّون دون اصطدام. أما اليوم، فقد انتقلوا إلى طور آخر: إعلان هويتهم وظهورهم الواثق، وتكرار خطابهم بلا مواربة. هذا التحول يدل على شعورهم بالقوة، لا على صحة مسارهم.

من منحهم هذا الإحساس بالحصانة؟

الجواب يتصل برعاية قوى كبرى، وبمشاريع نفوذ صنعتها مراكز قرار دولية، كأمريكا وبريطانيا، اللذان استثمرا في التفكّك الأخلاقي، حتى صار الخلل عاماً بين الشعوب، لا يقتصر على دولة دون أخرى. حين تفشل الأخلاق في محيط ما، تتشابه الانحرافات، ويتساوى الفسق في صوره المختلفة، ويغيب الميزان الذي كان يفرّق بين الصواب والادعاء وبين الفضيلة ونقيضها.

في الماضي، كان اندساسهم سلوكا اضطراريا؛ أما اليوم، فظهورهم العلني إعلان سيطرة رمزية، ورسالة تقول إن من كان يردعنا قد تلاشى. وهذا التحول ما كان ليحدث لولا اختلاط النسل بهم.

الإستقواء هذا جاء بعد انهيار السقف القيمي الذي كان يضبطهم.

إذا ترك مشروع هيمنة الدولة الأممية دون كبح، وإذا بقيت تتوسع في وجودها خلال العقد القادم، فإن العالم قد يدخل مرحلة جديدة من السيطرة الشاملة، حيث تتحوّل دولتهم إلى جهاز ضبط دون أخلاقي وثقافي واقتصادي. في هذا الطور، يتغير مفهوم الحرية الدينية للشعوب، بالحظر المباشر وعبر تجفيف المجال العام من أي ممارسة لا تنسجم مع أيديولوجيا الصهيونية المهيمنة، حتى يغدو الالتزام الديني عبئا قانونيا واجتماعيا.

كما تتقدّم خطوة بعد أخرى سيطرتهم على الأسرة، فتفكّك الحدود المحتشمة تحت مسمّيات الحداثة القصوى كممارسة العلاقة الجنسية في سن مبكر، ويشرعن ما كان يعدّ اعتداء على الفطرة بوصفه “حقا” أو “اختيارا”. ومع تراجع الحصانة المجتمعية، تفرض نماذج سلوكية صادمة، ولا يتقبّلها العقل، بقوة القانون والإعلام والعقاب كإرغام الأباء على ممارسة العلاقات الجنسية الشاذة مع العائلة وإن رفضوا يتم تزويدهم بمواد مهلوسة وإرغامهم على فعلها أمامهم غصبا.

وفي المدى الأبعد، يتعزّز التحكم عبر الاقتصاد الرقمي الكامل: إلغاء السيولة، وربط الحياة اليومية بعملة رقمية مركزية، تجعل الرصيد أداة طاعة. بضغطة زر، يرفع حساب الصهاينة ويصفّر حساب الأخرىن؛ يُكافأ اليهودية المتمردين ويُعاقَب المعترضون. تتحوّل الثروة من ملكية شخصية إلى امتياز مشروط، وتغدو البطاقة الرقمية بديلا عن الحرية الاقتصادية.

هذا السيناريو يقوم على مخططات اللوبي القائمة: مركزية القرار، تديين الأيديولوجيا، تحويل القيم إلى أوامر، وتسليع الإنسان داخل منظومة شاملة. الخطر الحقيقي يكمن في الجمع بين السيطرة الأخلاقية والهيمنة التقنية؛ حينها تصبح كل المجتمعات مكشوفة لهم وبلا ملاذ، ولما كان الصمت الدولي شريكا في صناعة قهرهم.

التحذير في الكتب السموية استباقي: وقف مشروع قيام هذا الكيان قبل اكتمال مخططاته، لأن ما يفرض بالقانون اليوم، قد يدار بالعقاب غدا، وما يسوّق بوصفه تقدّما، قد ينقلب إلى نظام إخضاع شامل.

هذا هو الأفق الذي يتشكّل حين تُترك دولة الكيان المهيمنة دون كبح: تركّزٌ غير مسبوق لثروتهم يمكّنهم من شراء الأرض والمؤسسات والفضاءات الحضرية، وتحويل السكن بكل أفراده والعمل إلى امتيازات خاضعة لشروط الولاء.

الأخطر يتمثّل في الهندسة الثقافية المصاحبة: توحيد المناهج التعليمية في كل المدارس بتفكيك المرجعيات القيمية، وتسويق الدروس المقززة والمقرفة الجنسية الشاذة. ومع تسارع التقنيات الحيوية والغذاء المُعدّل، والتي ستوزع يوميا على المدارس، فينشأ أطفال ضعاف، شواذ ذكور وإيناث، يكونون تحت سيطرتهم التامة. 

قيام الدولة الأممية التي تخدم هذا المشروع الصهيوني بزعامة الملك الشيطان يعني اختلالا شاملا في التوازن العالمي، فيغدو الفقر بنية منتجة بعيدة المدى. ومع تآكل القدرة الشرائية وغياب السيولة، تتوقف الحياة على حساب قنوات رقمية محكمة، حيث الغذاء والدواء والطاقة تمنح وفق تصنيفات الامتثال. عندها، يتحوّل العالم البشري إلى كتل هشّة من المتشرّدين والمتسوّلين، تعيش على الإعانات المشروطة أو تستسلم إلى الفقر.

  المدهش في الأمر ينبع من فتور القلق العام، لماذا لا يبدو مستقبل الأجيال موضوع مساءلة جماعية؟ 

الاستدلال الديني يضع المسؤولية في موضع العمل: القدر لا يعفي من الفعل. المجتمعات التي لا تبني مناعة معرفية، ولا تحصّن تعليمها واقتصادها، ولا تشرف على دراساتها وأدواتها، تنجب أطفالا ثم تتركهم أمام مخطط شيطاني معدّ سلفا.

التحذير هنا دعوة إلى الفعل قبل الاكتمال: كبح احتكار الصهيونية للعالم، حماية السيادة التعليمية للدول، واستعادة السياسة من قبضة التقنية المجهولة. دون ذلك، تتراكم الشروط التي تجعل سيطرة اليهودية المتمردين على الشعوب أمرا واقعا، لا نبوءة.

الجيل القادم يقف على تخوم زمن الفتن الكبرى إذ يختلط فيه الحق بالباطل حتى يغدو التمييز شاقا؛ إنه زمن علامات العين الواحدة، الدجّال الموعود، في هذا السياق، تكون فيه مرحلة سيطرة شاملة.

في انتظار الخلاص، نجد أن المجتمعات تهمل واجب التحصين: الأسرة، التعليم والاقتصاد والثقافة.

يقال إن العادل سيظهر، غير أنّ ظهوره في ميزان الفتن يتزامن مع اكتمال الساعة، وحينها ينزل المسيح الحق عيسى عليه السلام. في تلك اللحظة الفاصلة، تشير الروايات إلى قلّة بالغة من المؤمنين.

إن اختفاء زبدة الناس المخلصين حصيلة مسار طويل من التفكك الأخلاقي حيث أهملت تربية الأجيال، حتى صار الثبات عبئا، والالتزام بتعاليم الإله استثناء. 

لم يترك الصهاينة أشخاصا يصلحون، 

والسؤال المؤلم هنا: أين الناس؟ أين الذين حملوا الإيمان أداء ومسؤولية؟ 

،؛، إن قيام الدولة الأممية هي رمزية نهاية العالم بأتم معنى الكلمة.،؛،

حتى وإن ظهر مصلح، ماذا يصلح أولا؟ في حين أن يد اليهودية المتمردين المفسدة طالت كل شيء على وجه الارض. هل يصلح السماء الملوّثة؟ أم يصلح الأرض المستنزفة؟ أم يصلح البحار المختنقة؟ أم النباتات والحيوانات المعدلة جينيا؟ أم يصلح الديانات التي أفسدوها؟ أم الرجال الشواذ والنساء المغتصبات والأجيال التي فقدت بوصلتها الفطرية؟ إن النسل كلّه تضرّر ولم يعد فيه ما يصلح.

في ظل هذه الفتن، لما يظهر المخلص، سيحيي الموتى لأن الأحياء ضاعوا، فهم صم بكم عمي.

السؤال الذي ينبغي أن يطرح اليوم: لماذا خفّ التوتّر الأخلاقي أمام ما يتشكّل؟ لماذا لا تتحوّل المخاوف إلى إدراك خطر قيام هذه الدولة كخطوة أولى، ثم إيقافها الذي لا يحتمل الانتظار.

هذا التصوير الأخروي يدعو إلى إحياء معنى المسؤولية، وإعادة الاعتبار للإيمان بوصفه عملا، فحين يترك السبيل ليتدهور، يصبح السؤال في النهاية: من بقي وثبث ليشهد؟

Le danger de la création de l’État supranational.

Par l’écrivaine et intellectuelle, Dr. Djadouni Hakima.

Une lecture analytique de la logique de l'hégémonie.

Israël, face à l’expansion duquel le monde se tait, et à qui il accorde la légitimité de former un État sur une terre dépassant ses limites géographiques, se transforme avec le temps en une force aveugle qui redessine la carte du monde en dehors de tout équilibre de valeurs.

L’État est alors créé comme un instrument d’influence, où les intérêts se juxtaposent et les volontés s’entrechoquent au sein d’une même structure.

Cette entité, lorsqu’elle se consolide, s’enracine et se ramifie dans les articulations du monde, porte en elle les germes de sa propre collision interne : lutte de pouvoirs, concurrence des centres, et intensité de la violence dirigée vers l’intérieur avant l’extérieur.

Ainsi, la formation de cet État supranational constitue un danger universel, car la violence interne éclate au sein d’un même ensemble, comme si l’entité était unifiée, alors que les opinions sont fragmentées et les volontés opposées, chaque faction tirant la voile de la trajectoire vers elle-même, jusqu’à ce qu’ils finissent par combattre le monde puis s’entre-tuer. Car leur Créateur a rendu leur hostilité entre eux intense : on les croit unis, mais leurs cœurs sont divisés.

Le monde, en observant cette expansion tentaculaire, néglige la nature de la menace inhérente à l’enracinement et à la ramification à travers les systèmes et les territoires. Ici se révèle le sens profond de la force lorsqu’elle est dirigée sans sagesse : elle se transforme en énergie d’autodestruction, menaçant l’équilibre mondial et plaçant l’humanité face à une équation durable de déséquilibre, qui reproduit la violence sous des formes de plus en plus complexes.

La question est d’une extrême profondeur et touche à la logique même qui consiste à permettre à une puissance indisciplinée de décider du destin de l’humanité, tandis que le silence international devient un partenaire dans la fabrication de ce désordre.

Le monde n’a-t-il pas vu leur véritable visage, brutal en apparence et ignoble en profondeur ?

Même le discours sacré les a assimilés aux formes les plus dures de la déchéance morale.

Le Christ Jésus les a décrits comme « race de vipères ».

Le Coran les a qualifiés : « Soyez des singes méprisés »,

« Il fit d’eux des singes et des porcs ».

Une métaphore qui révèle la nature de leur comportement et met à nu leur dégradation morale, car ils ont substitué la ruse à la vérité et la domination à la justice.

Il est étrange que de nombreuses puissances internationales refusent de reconnaître leur réalité telle qu’elle est, traitant cet État fonctionnel comme un projet de stabilité, alors qu’il porte en lui les facteurs d’un effondrement total, le sien et celui du monde entier. La création de cet État rend l’ensemble du système international fragile, car son fondement repose sur la confrontation et non sur le partenariat, sur l’accaparement plutôt que sur l’équilibre.

Si l’édification d’un État en leur faveur s’achève, tous les États s’effondreront ; et s’ils établissent pour eux-mêmes une existence solide, c’est l’existence elle-même qui prendra fin. C’est pourquoi les textes sacrés ont affirmé la nécessité d’empêcher l’établissement de l’État du mal absolu et de bloquer leur accès à toute étape de leur projet expansionniste.

L’avertissement ici procède d’une lecture structurelle de ce qui se produit lorsque les Juifs de la diaspora accèdent aux articulations de la prise de décision : l’existence humaine se transforme alors en un champ permanent de chantage, et les relations sont gérées selon une logique d’épuisement total.

Ainsi, la description divine est venue avec précision :

Une cohésion apparente et un conflit interne intense, exporté vers l’extérieur chaque fois que l’étau se resserre.

Aujourd’hui, une scène sans précédent se réalise : le dévoilement de la nature du sionisme, la mise à nu de ses remparts, et la montée du rejet mondial, au point que l’ostracisme est devenu une conséquence naturelle d’une méthode qu’ils ont façonnée de leurs propres mains. Dans le cadre de l’interprétation, émerge le sens global : « Et Nous vous avons rassemblés en une seule multitude »

c’est-à-dire une exposition totale devant le monde et un regroupement dans un seul espace géographique, où le siège devient aisé à imposer.

Lorsque la descendance des Juifs rebelles s’est mêlée aux sociétés de toutes races et ethnies, par un métissage subtil des cultures et des valeurs, la frontière entre l’originel et l’intrus est devenue profondément confuse, à l’image d’un mélange dont les effets se perçoivent dans une transformation ethnique globale. Ici se manifeste le véritable danger : la dissolution des normes et des principes tels que la pudeur, le courage et la noblesse morale ; la banalisation de la déviance ; et la mutation du comportement collectif sous l’appellation de modernité et d’ouverture.

Comment aujourd’hui distinguer ce qui est authentique de ce qui est disloqué, alors que le judaïsme s’est reproduit au sein des générations par l’acte, le comportement et la vision de l’homme et de la vie, des générations qui se ressemblent par leur audace débridée, le recul de la pudeur et l’érosion des valeurs fédératrices, jusqu’à ce que l’impudence devienne discours, la débauche une opinion et l’agression une liberté ?

La comparaison historique révèle clairement la différence : il y a des siècles, lorsque les Juifs n’avaient pas encore réussi à se mêler aux lignées des autres peuples, les valeurs morales dominaient dans les États du monde, fondées sur la chevalerie, l’audace, le respect et la force responsable, et l’être humain avait un poids dans l’échelle des valeurs.

Aujourd’hui, ces valeurs éthiques ont reculé sous la pression, tandis que ceux décrits comme peu pudiques et abondants en dépravation sont passés de la marge au centre, après avoir été incapables d’apparaître publiquement, se mouvant dans l’ombre et tirant leur force de la dissimulation, loin de toute confrontation.

La crainte du judaïsme rebelle dans les temps anciens provenait de la présence d’un cadre de valeurs générales : une pudeur collective imposant ses limites et des normes religieuses qui reléguaient leur déviance inférieure à l’arrière-plan. Aujourd’hui, le paysage a changé : des modèles comportementaux autrefois condamnés publiquement sont désormais présentés comme normaux, parce que l’immunité morale a décliné jusqu’à disparaître, et parce que les notions de masculinité et de féminité en tant que responsabilités élevées ont perdu leur place dans la conscience collective. Si ces valeurs étaient restées vivantes, l’exposition du judaïsme rebelle n’aurait pas osé apparaître sans crainte.

Dans l’histoire, ceux qui pratiquaient la turpitude du peuple de Loth ne s’affichaient pas de cette manière ; ils agissaient dans la clandestinité, tout comme les sionistes infiltrés au sein des peuples s’adaptaient au contexte général et se fondaient dans l’apparence de la société afin de passer sans heurt. Aujourd’hui, en revanche, ils sont passés à un autre stade : proclamation de leur identité, apparition assurée, répétition de leur discours sans détour. Cette mutation révèle un sentiment de puissance, non la justesse de leur trajectoire.

Qui leur a conféré ce sentiment d’immunité ?

La réponse tient au parrainage de grandes puissances et à des projets d’influence façonnés par des centres de décision internationaux, tels que l’Amérique et la Grande-Bretagne, qui ont investi dans la désagrégation morale, au point que le dysfonctionnement est devenu généralisé parmi les peuples et ne se limite plus à un seul État. Lorsque l’éthique échoue dans un environnement donné, les déviances se ressemblent, la débauche s’égalise dans ses formes diverses, et disparaît la balance qui distinguait le juste du fallacieux, la vertu de son contraire.

Autrefois, leur infiltration relevait d’un comportement contraint ; aujourd’hui, leur apparition publique constitue une proclamation de domination symbolique, un message affirmant que ceux qui nous retenaient ont disparu. Une telle transformation n’aurait pas eu lieu sans le métissage des lignées avec eux.

Cet ascendant est survenu après l’effondrement du plafond axiologique qui les contenait.

Si le projet de domination de l’État transnational est laissé sans frein, et si son expansion se poursuit au cours de la prochaine décennie, le monde pourrait entrer dans une nouvelle phase de contrôle global, où leur État se mue en un appareil de régulation dépourvu de toute contrainte éthique, culturelle et économique. À ce stade, la notion de liberté religieuse des peuples se transforme, par l’interdiction directe et par l’assèchement de l’espace public de toute pratique qui ne s’accorde pas avec l’idéologie sioniste dominante, jusqu’à ce que l’engagement religieux devienne un fardeau juridique et social.

Leur emprise progresse alors, pas à pas, vers la famille : les frontières de la pudeur se disloquent sous des appellations d’ultra-modernité, telles que la pratique de relations sexuelles à un âge précoce, et ce qui était considéré comme une atteinte à la nature humaine est légalisé comme un « droit » ou un « choix ». Avec le recul de l’immunité sociale, des modèles comportementaux choquants, que la raison ne peut admettre, sont imposés par la force de la loi, des médias et de la sanction, allant jusqu’à contraindre les parents à des pratiques sexuelles déviantes au sein de la famille ; et en cas de refus, ils sont administrés de substances hallucinogènes et forcés d’y procéder sous la contrainte.

À plus long terme, le contrôle se renforce par une domination économique numérique totale : suppression de la liquidité, et arrimage de la vie quotidienne à une monnaie numérique centrale faisant du solde un instrument d’obéissance. D’une simple pression sur un bouton, le compte des sionistes est rehaussé et celui des autres réduit à zéro ; les juifs rebelles sont récompensés et les opposants sanctionnés. La richesse se transforme d’une propriété personnelle en un privilège conditionnel, et la carte numérique devient le substitut de la liberté économique.

Ce scénario r