هبه الخولي
اتجهت الأنظار في ظل الطفرة المعلوماتية، والتقدم التكنولوجي ، إلى زيادة الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث نظراً لأهمية تفعيل دور التكنولوجيا في مجال التسويق الثقافي ، وهو ماتفضلت بإيضاحة الدكتورة هاله السيد مدرس بكلية الإعلام جامعة القاهر ، في تاسع أيام فعاليات البرنامج التدريبي تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية ، الذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة أميمة مصطفى بمقرها في مصر الجديدة . مؤكدة على أهمية الفهم والتواصل مع الثقافة بصورة دقيقة ، بما يساعد على خلق اتصالات محلية قوية ، واستراتيجية تسويقية تساهم بدورها في دعم التسويق الثقافي تستفيد العادات والتقاليد والقيم والمعتقدات والمناسبات الخاصة بثقافة معينة لتصميم حملات ورسائل تسويقية مخصصة ومؤثرة وأشارت أن التسويق الثقافي في فحواه ماهو إلا أسلوب يتم من خلاله توجيه رسالة مخصصة لمجموعة بعينها هذه المجموعة تنتمني إلى شريحة ثقافية ، يستند فيها التسويق على آلية الخلفية الثقافية لديهم من عرق ودين ولغة ، بهدف تحقيق تواصل فعال وإقناع المشاهد بهذا المنتج أو الخدمة من منطلق أن الأفراد يتأثرون بالأفكار والمعتقدات التي تمثل هويتهم ، وانتماءاتهم ،وهو ما ساعد بدوره القائمين على العملية التسويقية في الاندماج مع المنتج المعلن عنه وتعزيزه خلال فترة قصيرة ، مما يتطلب متابعة مايحدث بشفافية تامة للوصول إلى توقعات تصيب المستقبل خلال فترة قصيرة ، كما أوضحت ارتباط مصطلح التسويق الثقافي بمصطلح آخر هو الصناعات الثقافية ، فالصناعات الثقافية تكون حاملة للهوية والقيم والدلالات، وفي الوقت نفسه تكون عامل تنمية اقتصادي واجتماعي يقتضي صون التنوع الثقافي وتعزيزه وتشجيع قيام صناعات ثقافية مزوّدة بوسائل لإثبات الذات محلياً وعالمياً.
لتتفضل بعد ذلك الدكتورة سماح سالم مدير مركز رصد لدراسة المشكلات بتناول أهمية الثقافة التشاركية للتعبيرعن التغير المجتمعي ،مشيرة إلى أن الثقافة في فحوها أدوات تعبير تُمكّن الأفراد والمجتمعات من نقل الأفكار والمشاعر والقيم والهوية عبر طرح أشكال متنوعة من الموسيقى والرقص والمسرح والفنون البصرية والاحتفالات. يكون دورها الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات، وتعزيز الشعور بالانتماء والهوية الجماعية
ويكون دورها قائما على نقل الهوية والقيم من جيل إلى آخر، مما يعزز الشعور بالهوية الثقافية المشتركة ، وتعزيز التفاهم والحوارمن خلال المهرجانات وورش العمل التي تساهم بدورها في كسر الحواجز الثقافية، وتعزيز التفاهم والحوار بين الثقافات المختلفة فهي محرك هام للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، لخلق فرص تساهم في الناتج المحلي الإجمالي، خاصة في القطاع الثقافي والإبدا
عي.

تعليقات
إرسال تعليق