قناعة الحمايه.

بقلم :سمر يوسف 

القناع اللي بيمثّل شخصيتي

 هو قناع (الثبات )

القناع اللي بيظهرنى هادية… 

القناع اللي بيخليني دايمًا العاقلة واللي بتعرف تتصرف

 وأنا لابساه يادوب بأهز راسى وابتسم ابتسامة بسيطه تعبيرا عن الموافقة والاعتراض 

وفى كل الاحوال

القناع دة شبهى جدا ومش مختلف عن حقيقتى كتير..

الحاجه الوحيدة اللى بيخبيها القناع دة هى الخوف وهو دة سبب استخدامى له.

انا بالبسه عشان اللى حواليا يتطمنوا 

واللى مسندوين عليا يفضلوا حاسين بآمان 

اصل لو بيِّنت الخوف اللى وراه 

كل اللى بيستمدوا قوتهم مِنى هاخذلهم وهيقعوا ..

وعشان مدركة ان اتكتب علينا أدوار لازم نقوم بيها بدون اى اعتراض.

 تحت القناع ده…

فيه طفل صغير.

واقف في ركن ضيق،

حاضن نفسه بإيدين صغيرين،

عيونه واسعة..مبرأة 

شفايفه بتترعش من الخوف

وفي خط رفيع تحت عينه…

مكان دموع اتمسحت بسرعة عشان ماحدش يلاحظ.

كعب رجليه مرفوع شوية،

واخد وضع الاستعداد 

عايز يجري ناحية اى امان ..

ويستخبى فى حضن حد كبير ياخده تحت دراعه جامد ويقول ماتخافش

ورا القناع دة صوت مكتوم مش قادر يطلع 

الطفل ده هو الحقيقة ..

هو اللي بيبكي بصمت،

اللي كل يوم بيحاول يقنع نفسه إنه جامد، وقادر، و مش محتاج حد،

بس جوّاه… بيشتاق لحد ينزع القناع دة من عليه وينزل له على ركبته ويطبطب عليه ويديلة حاجة حلوة 

طفل… بيشتاق يوم يعيش من غير قناع

بس مش قادر…

و زى ما انا مدركة ان القناع دة حماية 

مدركة كمان انه وعد…

وعد إني أحمي اللي حواليا…

وإني أقدر أواجه الدنيا عشانهم … حتى لو الطفل اللى جوه… خايف… وحيد… وتعبان ..

وراضية افضل لابساه طول عمرى عشانهم 

انا تعمدت اتكلم بشكل شخصى 

عشان أأكد على فكرة ان القناع مش اختيار 

ولا إدعاء 

ولا درب من دروب الكدب والخداع ..

هو احيانا بيكون اتفرض علينا

وبنلبسه بفضل من الله فقط 

حكمة ..وصبر ..واحتواء 

لنفسنا قبل غير

نا .

𝓢𝓪𝓶𝓪𝓻 𝓨𝓸𝓾𝓼𝓼𝓮𝓯 1/12/25