القائمة الرئيسية

الصفحات

ليلى أبو شادي… صانعة الفن ومهندسة الأحلام في الشرقية

======================
       كتب / سمير أبو طالب 
======================
تثبت الحاجة ليلى أبو شادي يومًا بعد يوم أنها الرقم الصعب في عالم صناعة المواهب بمحافظة الشرقية، فهي ليست مجرد اسم مرّ في تاريخ الفن، بل مدرسة أصيلة أسّست جيلًا كاملًا من المبدعين في مختلف المجالات. وعلى مدى سنوات طويلة، كانت ليلى أبو شادي القلب النابض لمسرح المواهب بنادي الشرقية، حيث احتضنت الموهوبين، ودعمت أحلامهم، وقدّمت للفن وجوهًا جديدة أصبحت اليوم علامات بارزة في الساحة الإبداعية .. وقد حظيت بدعم الفنان الكبير محمد بركات، كبير فناني الشرقية، الذي أشاد بها أكثر من مرة، مؤكدًا: "الحاجة ليلى أبو شادي ليست مجرد مدربة مواهب… إنها العمود الحقيقي للفن الشرقاوي، وصاحبة مدرسة لن تتكرر في صناعة الموهبين." ورغم النجاحات المتواصلة، لم يخلُ مشوارها من التحديات؛ فقد واجهت ضغوطًا ومحاولات لإقصائها من أعداء النجاح، ما دفعها لترك مسرح الموهوبين بالنادي، وهو المسرح الذي ارتبط تاريخيًا ببصماتها وجهودها وإبداعها. ومع رحيلها، انصرف الكثير من الموهوبين، وكأن المكان فقد روحه .. لكن الحاجة ليلى لم تتوقف… فعادت بقوة وإصرار لتعيد جمع المواهب من جديد تحت مظلة منتدى نجمة ليالينا الفني الثقافي، الذي أصبح اليوم واحدًا من أهم المنابر التي تستقطب المبدعين في الشرقية، بعدما خطف الأنظار والأضواء بنشاطه الفني والثقافي المميز .. وفي إطار جهودها المتواصلة لدعم الحراك الثقافي، أطلقت الحاجة ليلى تصريحًا قويًا داخل حديثها، وجهته إلى وكيل أول وزارة الثقافة الدكتور الفنان أحمد زكي خاطر، تقديرًا لدوره في دعم الموهوبين وتنشيط الحركة الثقافية، حيث قالت : "أوجه تحية كبيرة وتقديرًا خاصًا للدكتور الفنان أحمد زكي خاطر… فهو عنصر فعال وصاحب بصمة واضحة داخل وزارة الثقافة، يعمل بصمت ويُظهر قوة حقيقية في دعم المواهب. وجوده إضافة مهمة للمنظومة الثقافية، ونحن نثق أنه قادر على إعادة الهيبة للمراكز والمنتديات الفنية، وأن يقود قاطرة الإبداع نحو مستقبل أفضل." بهذه الروح الإيجابية والمواقف الصادقة، تواصل الحاجة ليلى أبو شادي مسيرتها في خدمة الفن، لتبقى رمزًا للعطاء، وصانعةً لمدارس جديدة من الإبداع مهما تبدلت الظروف.

تعليقات