بقلم احمد قطب زايد
غزة تحت المطرِ تبكي، والبردُ ينهشُ العظامْ
وصوتُ الأطفالِ يرتجفُ، بين الركامِ والأحلامْ
السماءُ تمطرُ دموعًا، والرياحُ تحملُ صرخاتٍ
أينَ دعاةُ السلامِ، وأينَ وعودُ العدلِ والنِعَماتْ؟
القتالُ يمرغُ الأرضَ، والبيوتُ تتساقطُ فوقَ الأماني
والأمهاتُ تزرعُ الحزنَ، في قلوبٍ تُعانقُ الأحزانْ
صوتُ الطفولةِ يختنقُ، بين دويّ القذائفِ والصوتِ العالي
والأحلامُ المبتورةُ، تبحثُ عن وطنٍ في الخرابِ الغالي
المطرُ يغسلُ الشوارعَ، لكنه لا يغسلُ الألمْ
والبردُ يلفُ الجراحَ، والصبرُ يموتُ تحتَ السهمْ
الأرضُ صرختْ، والجدرانُ تشهدُ على القهرِ والقتلْ
والسماءُ صامتةٌ، رغمَ دماءِ الأطفالِ التي تتساقطُ كالمطرْ
أينَ وعودُ وقفِ الحربِ؟ أينَ السلامُ الذي رسموه على الورقِ؟
كلُّ شيءٍ صارَ رمادًا، وكلُّ حلمٍ أصبحَ بعيدًا عن الوئامِ والحقْ
الغرباءُ يمرونَ، والحربُ تبتلعُ كلَّ ما هو حيّ
والأمّهاتُ تبكي، والأطفالُ يسألون: "أينَ الأمانُ يا سادةَ العالمِ؟"
كلُّ يومٍ ينقضي، يغرقُ غزةُ أكثرَ في الظلامْ
والسماءُ تهمسُ بالدموعِ، والريحُ تحملُ أصواتَ الآهاتِ والأنينْ
الأملُ ما زالَ يرفرفُ، بين الركامِ والدماءِ والبردْ
لكنَّ العدالةَ بعيدةٌ، والحقُّ أصبحَ حبرًا على الورقِ
غزةُ تصرخُ باسمِ الإنسانيةِ، باسمِ كلِّ طفلٍ مظلومٍ
وصوتُها يصلُ السماءَ، رغمَ القصفِ والعذابِ والظلمِ
المطرُ لا يرحمُ، والبردُ يقتلُ، والدمُ يروي الأرضَ
والقلوبُ تهتفُ: كفى! كفى! عن القتلِ والدمارِ والدماءِ
وها هي غزةُ، تقفُ شامخةً رغمَ الألمِ والدمارْ
صامدةً، رافعةً صرختها إلى كلِّ العالمِ
، صرخةَ الأملِ والحياةْ

تعليقات
إرسال تعليق