تستعد القاهرة لاستقبال واحدة من أكبر الاحتفالات الدينية والشعبية في مصر، مع انطلاق فعاليات مولد السيدة زينب رضي الله عنها، والذي يبدأ الاستعداد له اعتبارًا من السبت 27 ديسمبر 2025، ويستمر حتى الليلة الكبيرة يوم الثلاثاء 13 يناير 2026، تزامنًا مع شهر رجب، وسط أجواء روحانية مميزة يحييها محبو آل البيت والطرق الصوفية من مختلف محافظات الجمهورية.
ويُعد مولد السيدة زينب احتفالية دينية كبرى تحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين، حيث يشهد محيط مسجد السيدة زينب بالقاهرة توافد الآلاف من الزائرين والمريدين، للمشاركة في حلقات الذكر، والمديح النبوي، والتواشيح الدينية، التي تعكس عمق المحبة والتقدير لآل بيت رسول الله ﷺ.
مكانة روحية واجتماعية
تتمتع السيدة زينب بمكانة رفيعة لدى المصريين، ويطلقون عليها ألقابًا عديدة أبرزها «رئيسة الديوان» و*«أم العواجز»*، تعبيرًا عن مكانتها الروحية وما تمثله من رمز للعطاء والرحمة. ويُجسد المولد هذا الارتباط الوثيق من خلال الطقوس الدينية والفعاليات الشعبية التي تمتزج فيها الروحانية بالتراث.
مظاهر الاحتفال
وتتعدد مظاهر الاحتفال بالمولد، حيث تنتشر بيوت الخدمة الصوفية التي تقيمها الطرق الصوفية المختلفة، لتقديم الطعام والمشروبات وضيافة الزائرين، في مشهد يعكس قيم الكرم والتكافل الاجتماعي. كما تُقام مجالس الذكر والإنشاد الديني ليلًا ونهارًا، وتُختتم الفعاليات بـ«الليلة الكبيرة» التي تمثل ذروة الاحتفالات.
ويظل مولد السيدة زينب حدثًا دينيًا واجتماعيًا بارزًا، يجمع بين الأصالة الروحية والهوية الشعبية المصرية، ويؤكد مكانة آل البيت في وجدان الأمة، في أجواء من المحبة والسلام.
تعليقات
إرسال تعليق