القائمة الرئيسية

الصفحات

 



                           سؤال خطير … من هي الأنثى؟

          ولن أقول من هي المرأة ، فليست كل إمرأة أنثى ...

     

الأنثى ليست جسدًا يُشتهى ، بل روح تحتاج إلى الإهتمام قبل أن تكون ملامح ، وإلى إحتواء قبل أن تكون حضورًا.

كي تحبك المرأة اهتم بها ، ولتبقى معك إحترمها ، ولكي تمتلك قلبها... إفهمها .


نعم رِقّة قلب الأنثى تجعل دمعتها قريبة ، لكن البعض مازال يستهزىء بمشاعرها ، رفقا بحواء ...فالدموع ليست ضعفًا 

بل دليل عمقٍ لا يحتمله السطحيون .

الأنثى تنتظر قلبًا يحتويها ، قلبًا تشعر معه بالأمان ، لا يبخل عليها بالاهتمام ولا يساومها على الحب ، فإذا شعرت بالطمأنينة والسكينة أغلقت عليك قلبها ، وأعطتك من إحساسها ما يفوق الخيال والعقل .


وعندما تبكي الأنثى ، فهي لا تبكي لضعفها بل لأن مشاعرها أثقل من أن تُحمل بصمت ، دموعها رسالة .

فإن لم تحسن قراءتها... خسرتها 


كل أنثى متقلّبة المزاج ، هي في الحقيقة إمرأة شديدة الحساسية 

مثقلة بالحنين لشيء لا تعرفه ، لكنها تشعر به ... وتنتظره . 


الأنثى كالمظلّة ، لن تنفعك إن لم تضعها فوق رأسك وتلك التي تبكي من أجلك لا تخسرها...، فلن تجد مثلها ولو بحثت بعمر كامل .

ستظل الأنثى تحبك ، تتمسك بك ، وتحارب من أجلك ما دامت تشعر بالأمان معك .


وطن الأنثى زوجها ، فحين تختار ... أختر وطنا يليق بك ، وتعلقي برجل لا بحبيب ، فالحبيب قد يخذلك بحجة الظروف ، أما الرجل ... فيواجه العالم ليحظى بك .


الرجل الثقيل إذا أحب ، لا تخسريه ، سيبقى ثقيلًا مع كل النساء 

لا تخسريه،

سيبقى ثقيلًا مع كل النساء ، ويصير طفلًا بين يديك فقط .


تذكّر …

من يتوقع من الأنثى أن تكون ملاكًا ، عليه أن ننشىء لها جنة 

فالملائكة لا تعيش في الجحيم .


الأنثى لا تستحق القسوة ، إلا في العناق ...فإن لم تكن لها سندًا فلا تكن لها وجعًا .

 

تبرد قهوتك إن أهملتها ، فما بالك بقلب يحبك بصدق ؟

إن جرحتَ الأنثى تبكي ، وإن جرحتك ... تبكي هي أيضًا !؟ 

وما أجملها ...!


الأنثى بسيطة ، قلب ... إن سقيته حبًا وإهتمامًا أثمر حياة 

ما أجمل الرجل الذي لا يحلم بالانتصار على إمرأة ، بل يرى خلف الجسد ، تلك الطفلة الدامعة ، الخائفة ، والباحثة عن حنان .

فالرجل لا يهزمه إلا إمرأة أحبها .

قلبها طفل ، عقلها رجل ، وجسدها أنثى ....

وتلك أصعب النساء وأجملهن.


القوامة ليست أوامر ونواهي ، بل رعاية ، إحتواء ، تفقد ، ووصال لا ينقطع .


يا سيدي … أيها الرجل ...

قلب المرأة وطن ، ومن لا يسعى لحماية وطنه لا يستحق العيش فيه. 


وأخيرًا وليس آخرًا ، الأنثى حين تجد من يدلّلها ، يهتم بها ، يلاطفها كطفلة صغيرة ، تصير فراشة في حقول الياسمين..

قد تجد نساءً في الثلاثين ، الأربعين ، الخمسين وحتى السبعين ، كجدار متصدّع لا لأن الأنوثة غابت ، بل لأن الاحتواء غاب 


فالأنثى أنثى في كل الأعمار ، بداخلها أنوثة لا تنضب حتى آخر العمر ، ولا تحتاج من يلامس جسدها بل من يسرق راحتها 

ومن يلامس قلبها 

بل من يسرق إنتباهها.

لا تحتاج من يُتقن إسقاط دمعتها ، بل من يُجيد رسم إبتسامتها .


أحِبّها …

وأعطها كل حبك ، فالحب حياة 

عن المرأة الأنثى أتحدث ، فليست كل إمرأة أنثى ....


مع تحياتي لكل أنثى 🌸

والل

ه يعيش النساء 🤍


بقلم: المعز غني

عاشق الترحال وروح الاكتشاف

تعليقات