القائمة الرئيسية

الصفحات

• تجريم الاستعمار الفرنسي، لحظة فاصلة في تاريخ الجزائر



الأديبة والمفكرة الدكتورة حكيمة جعدوني.


الكلمة الحادّة التي مهّدت للتجريم.


جاء في كلمة لي قبل شهرين.

حين وصفت فرنسا بـ المجرمة، كان الوصف الحقيقي والذي يليق بها يشقّ طريقه بثبات نحو إصدار قرار التجريم القانوني، حتى بلغ لحظته الفاصلة الآن.


✅ قبل شهرين فقط، في 21 نوفمبر 2025، نشرت كلمة حادّة النبرة في الصحف الدولية والعالمية، وصفت فيها فرنسا بالمجرمة وطالبت بإعادة رفات الشهداء الأبرار المحتجزة في متاحف العار، وسمّيت الفعل باسمه الحقيقي:

جريمة ممتدّة ضد الذاكرة والكرامة والسيادة الجزائرية.


وفي 24 ديسمبر 2025، تجسّدت الكلمة حرفيا قولا وفعلا.

في خطوة تاريخية فاصلة، صوّت المجلس الشعبي الوطني الجزائري بالإجماع بعد 63 عام من الإستقلال، على قانون تجريم الاستعمار الفرنسي (1830–1962) بوصفه جريمة دولة، مع المطالبة باعتذار رسمي وعودة رفات الشهداء، وتعويضات عن جرائم التعذيب والتجارب النووية، وتجريم تمجيد الاستعمار.

ما كتبته بقلمي فكريا وأدبيا صار نصا قانونيا.

وما وصفته أخلاقيا صار مُجرَّما تشريعيا.

هذا التزامن يكتب لحظة نادرة واستثنائية في تاريخ الجزائر:


كلمتي سبقت القانون، وأيقظت الوعي، ومهّدت لمسار التجريم.

وصفي لفرنسا بـ المجرمة لم يتجرأ على قوله مسؤول وجاء تشخيصا دقيقا لفترة تاريخية انتهكت حقّ الشهداء الذين دافعوا عن الأرض ليحيا جيل اليوم في أفق الحرية، فجاء البرلمان ليتبع كلامي ويثبّت هذا الوصف في سجلّ الدولة والقانون.

قضية عودة رفات الشهداء تبقى قلب هذا المسار:

أرواح معلّقة بذاكرة الأرض، وجرح مفتوح يطلب العودة والدفن الكريم.

احتجاز الرفات جريمة، واستمرار الاحتجاز تعميق للجريمة، وإنهاء الملف واجب تاريخي وسيادي.


• اليوم، كل شبر في الجزائر يردّد ما قلته بحرفيته؛

قلته أولا بصوت الضمير الحيّ،

وأقوله الآن بصوت الدولة الجزائرية.

التجريم تحقّق.

والجريمة ثابتة.

وفرنسا المجرمة سُمّيت أخيرا بأسمائها.


📍🔗 رابط المقال في جريدة بوابة الاخبارية الدولية:


•••

https://alakhbrianews.blogspot.com/2025/11/blog-post_866.html

•••

تعليقات