كتب/دكتور خالد فاروق عميرة
في كل موسم انتخابي، يطلّ علينا المال السياسي كضيف ثقيل، يوزّع وعودًا زائفة و"مساعدات" مؤقتة، ظاهِرُها الخير وباطنها الطمع في مقعدٍ لا يستحقه.
المال السياسي لا يبني وطنًا، بل يهدم قيمه، لأنه يشتري الحاجة ويستغل الفقر والمرض ، ويحوّل المواطن من صاحب حق إلى سلعةٍ في سوق السياسة .
المرشح الحقيقي هو من يكسب العقول بفكر مستنير ورؤيه ثاقبه لا بإستغلال الجيوب، وأيضا من يقف بين الناس ببرنامجه لا بأمواله المشبوهه.
الناخب الواعي هو من يرفض أن يُباع صوته بثمنٍ بخس، لأنه يعلم أن الصوت الذي يُشترى اليوم هو خدمة تُسلب غدًا، وكرامة تُهان لعقود ولذلك إنها مسؤولية الجميع.
مسؤولية الناخب أن يقول "لا" للمال الحرام.
ومسؤولية المجتمع أن يفضح من يشتري الذمم.
ومسؤولية الدولة أن تحاسب كل من يلوّث الحياة السياسية بالرشوة والإكراميات المقننة.
صوتك أمانة... لا تفرّط فيه مهما
كان الثمن

تعليقات
إرسال تعليق