توارى الحق وإنخرس اللسان
وضاع المجد وأحتضر الكيان
تغوص الأرض في دمها وتشقى
ويبكي التراب وينتحر المكان
لا تكتبوا في الحب لسنا له
فقد ذبنا من صفعة الطغيان
لا نخوة تجمعنا ولا قلب لنا
تحركه المروءة والأمان
قد غادر الجمع الكريم ولم
يبق سوى الخائن والجبان
ذاك الذي في الناس يجمعهم
غاب القصد وأختفى العنوان
فيا أسفي على أمة العرب
كيف أستطعت الطي والنسيان
هذا السودان يبكي من حسرته
يستصرخ الأعماق والوجدان
والشعب فيه قد طغى حكامه
فبأي ذنب يقتل الصبيان
أين العروبة نامت وكم دفنت
وغاب العدل فيها والميزان
وتلاشى النور وإنطفأت مآذنه
وصار الصمت يحتكم الزمان
فانفضوا كل الغبار وأهتفوا
إن للحرية دوما درب وأمان
تعليقات
إرسال تعليق