القائمة الرئيسية

الصفحات



حتى نواصل الحديث عن رحلة النبيّ الخضر مع موسى عليهما السلام، سنتوقّف عند إحدى محطّاتها الجوهرية، لنكشف عن طبيعة العلم اللدنيّ، وعن الفرق بين منظور الحكمة الإلهية ومنظور الإنسان المحدود. وهي حادثة الغلام المذكور في سورة الكهف.


بسم الله الرحمن الرحيم

فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) ﴿ سورة الكهف ﴾


من خلال الآيات التي وردت فيها الكلمات: مؤمنين، عباد، سلام، زكاوة، بحيث كلمة زكاوة وردت في القرآن العظيم في موضعين:


في الموضع الأول تشير إلى الغلام وفي الموضع الثاني تفصح عن النبي يحيى عليه السلام من بني إسرائيل، ولكن ما يهمنا الآن هو معرفة من هو الغلام المذكور في الموضع الأول وما علاقته بالنبي يحيى عليه السلام؟


انطلقت الرحلة من المضيق هرمز نحو حدود أرض الفتية، وخلال الرحلة مرّ النبي الخضر وموسى عليهما السلام بأرض الغلام، وهناك وقع الأمر.


بسم الله الرحمن الرحيم

وأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وكُفْرًا﴿ سورة الكهف 80﴾


عندما قتل النبيّ الخضر عليه السلام الغلام، واستنكر موسى عليه السلام فعله، أخبره الخضر أنّ ذلك كان أمرا من الله، وأنّه سيبدّل الوالدين عنه بغلام زكيّ النفس. فمن يا ترى هذا الغلام؟


(سلام على ال ياسين) كلّها رموز تشير لنسب الغلام، وأيضا من كلمة مؤمنين، ثم كلمة زكاوة، ثم كلمة سلام، وكلّ ذلك يقودنا إلى أنّ الغلام، حين بلغ، أصبح نبيّا، لأن الله قال الشيء نفسه عن يحيى عليه السلام.


بسم الله الرحمن الرحيم

وإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَومِهِ أَلا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلا وتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ ورَبَّ آبَائِكُمُ الأَولِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (129) سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132) ﴿ سورة الصافات ﴾


استنادا إلى ما تقدّم، يمكن القول إنّ: الغلام زكيّ النفس هو إلياس عليه السلام وأما والديه فهما "ال ياسين" وهناك علاقة تربط بين الياس والنبي يحيى عليهما السلام.


بسم الله الرحمن الرحيم

وإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿ سورة الصافات 123﴾


وزَكَرِيَّا ويَحْيَىٰ وعِيسَىٰ وإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ﴿ سورة الأنعام 58﴾


سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ﴿ سورة الصافات 130﴾


والآن لنتحدث عن علاقة النبي يحيى بالنبي الياس عليهما السلام.


بسم الله الرحمن الرحيم

يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ﴿سورة مريم 7﴾


إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا ولَا يَحْيَىٰ ﴿سورة طه 74﴾


فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ووهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وأَصْلَحْنَا لَهُ زَوجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا ﴿سورة الأنبياء 90﴾


وأما الآيات التي وردت فيها كلمة "يس" و"ياسين" فهي كما يلي:


يس ﴿ سورة يس 1}


سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ﴿ سورة الصافات 130﴾


وزَكَرِيَّا ويَحْيَىٰ وعِيسَىٰ وإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿سورة الأنعام 85﴾


وإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴿ سورة الصافات 123﴾


من الواضح أن "آل" تعني بيت الرجل وعائلته، غير أنّ السؤال الجوهري يكمن في "ال ياسين"، ولماذا لم يقل الله "آل ياسين"؟


ولكي يتبيّن معناها بالتحديد، لا بدّ من التدقيق في أسماء الأنبياء عليهم السلام الذين يتضمن اسمهم الحرفين ي، و س، معا.


بسم الله الرحمن الرحيم

فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ ﴿سورة البقرة 248﴾


فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ والْحِكْمَةَ ﴿سورة النساء 54﴾


ويُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ ﴿سورة يوسف 6﴾


فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ ﴿سورة الحجر 61﴾


اعْمَلُوا آلَ دَاوودَ شُكْرًا وقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿سورة سبإ 13﴾


وآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿سورة آل عمران 33﴾


اسماعيل عليه السلام من آل إبراهيم، ويوسف عليه السلام من آل يعقوب، والنبي سليمان عليه السلام من آل داوود، وعيسى عليه السلام من آل عمران، لذلك يتم استثناءهم من ال ياسين.


بسم الله الرحمن الرحيم

واذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴿سورة مريم 56﴾


وإِسْمَاعِيلَ والْيَسَعَ ويُونُسَ ولُوطًا وكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿سورة الأنعام 86﴾


وزَكَرِيَّا ويَحْيَىٰ وعِيسَىٰ وإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿سورة الأنعام 85﴾


واذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ والْيَسَعَ وذَا الْكِفْلِ وكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ ﴿سورة ص 48﴾


الأنبياء إدريس والياس واليسع ويونس عليهم السلام هم من المرسلين، حيث اقترن الحرفين ي، و س، مباشرة في كل اسم من أسماءهم.


ن، من ال ياسين: ياسيـ(ن) وتعني النبي يونس عليه السلام.


قال الله عن اليسع عليه السلام أنه من الأخيار، وأنّه فضّله على العالمين، وكذلك يونس وإلياس عليهما السلام من الصالحين ومن عباده المؤمنين، وادريس عليه السلام الذي قال الله عنه إنه صدّيق ومن الصابرين ورفعه مكانا عليّا. ثم إن الله لم يذكر في القرآن العظيم كلّ المرسلين، وطبعا سلامه يشمل كل المرسلين الذين تضمّ أسماءهم الحرفين ي، وس، (ياسين). ولكن ما علاقة ابن مريم عيسى المسيح ويحيى عليهما السلام بجماعة الياسين من المرسلين؟ والذين لم يجمعهم نفس البيت وإنما هم من نسل النبوّة والكتاب.


بسم الله الرحمن الرحيم

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ والْحُكْمَ والنُّبُوةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وكَّلْنَا بِهَا قَومًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿سورة الأنعام 89﴾


الجميع يعلم أن عيسى المسيح بن مريم عليه السلام سيعود ويبعث حيّا، وهو من جماعة ال ياسين، عـ(ــيسـ)ـى أيضا، فالله جعل هذه الجماعة تعود مجددا، والتي يتضمن في أسماءهم الحرفين ي، و س، "ياسين"، ثم إن يحيى عليه السلام أيضا سيعود ويبعث حيّا، ولكن لماذا ينتمي إلى مجموعة ال ياسين؟


بسم الله الرحمن الرحيم

يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا﴿ سورة مريم 7﴾


كان الله يعني أن يحيى عليه السلام كان قد ولد من قبل وكان من جماعة ال ياسين أيضا، ثم عاد وولد للنبي زكريا عليه السلام في المرة الثانية، وبعدها يموت ويبعث حيا.


قال الله عن يحيى عليه السلام كلمة، والإشارة هي اسمه نفسه "يحيى" قبل أن يولد لزكريا عليه السلام، وذكر مرة أخرى في آية الرجل نفسه، ولم يذكر اسمه وهذا الرجل له علاقة بما يسمى بالعودة بعد الموت، كما سبق وذكرت عن جماعة ال ياسين ونجده في هذه الآية: 


بسم الله الرحمن الرحيم

أَوكَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وهِيَ خَاويَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَومًا أَوبَعْضَ يَومٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ ولِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴿سورة البقرة 259﴾


وهذه هي الإشارة إلى يحيى عليه السلام، كان قد ولد من قبل على أنه الرجل الذي مرّ على القرية، وعلامة ذلك ذكر الاسم بطريقة مرمزة في "يحيى" الفعل.


جماعة "ال ياسين" اختصها الله بالقدرة على إحياء الموتى، إذ أن لديهم علم عن كيفية العودة مجددا، ومنهم اليسع ويونس وإدريس وإلياس وعيسى ويحيى عليهم السلام جميعا.


كلمة ال ياسين مكونة من اثنان منفردة وخمسة أحرف مجتمعة، والحرفين يشيران إلى (يحيى وعيسى عليهما السلام). 

لقد ذكرنا منهم ستة، والذين لهم القدرة على العودة للحياة، ولكن من هو المرسل رقم سبعة؟


قال الله عن يحيى عليه السلام في الآية : خذ الكتاب وقال عنه أيضا في الآية: ويوم يبعث حيّا، وقال الله عن عيسى المسيح عليه السلام في الآية: إني عبد الله أتاني الكتاب، وقال عنه أيضا في الآية: ويوم أبعث حيّا .


 (ال) تعني الاثنان اللذان أتاهما الكتاب.


(ال) كتاب وهما من جماعة ال ياسين اللذان سيعودان لاحقا، ثم النون من ال ياسين ياسيـــ(ـــن) وتعني يونس عليه السلام. 


تحدثنا عن الـ (يحيى وعيسى عليهما السلام) والنون (يونس عليه السلام ) يطلق الله عليه ذا النون، بقي "ياسيـ "من ال ياسين، ياس وهم: (الياس واليسع وإدريس عليهم السلام)، ودورهم بث الحياة مجددا في أجساد الخمسة من ال ياسين، وهم (ياسين) .


من خلال كلمات القرآن العظيم، الآن سنعرف من هو المرسل السابع، صاحب الحرف المتبقي الذي سيعود إلى الحياة أيضا.


عيسى المسيح عليه السلام سيعود، ويحيى عليه السلام سيعود، وهما في سماء واحدة كما ورد في الأحاديث الصحيحة عن حادثة المعراج. وكذلك إدريس عليه السلام سيعود، واليسع والياس ويونس عليهم السلام جميعا. أما متى سيعودون، وهل عاد من بينهم أحد مسبقا؟


تحدّث الله تعالى في كتابه العزيز عن داوود عليه السلام وخصّه بصفة "ذَا الأَيْدِ"، ثم تحدث عن ذو الكفل وذو القرنين، وطبعا ذكر اسم كل واحد منهم ولكن من هم؟ 


بنفس الطريقة نستخرج الأسماء، فذو الكفل هو زكريا عليه السلام لأنه كفل مريم الصدّيقة، وعلامة ذلك هي كلمة كفل التي جاءت في قول الله : وكفلها زكرياء، وأشار الله إلى ذو القرنين من يكون من بين الأنبياء عليهم السلام.


بسم الله الرحمن الرحيم

ويَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) ﴿سورة الكهف ﴾


وقال الشيء نفسه عن يوسف عليه السلام في الآية: 


  بسم الله الرحمن الرحيم

وكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ ولَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿سورة يوسف 56﴾


أَو نَتَّخِذَهُ ولَدًا ۚ وكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ ولِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْويلِ الْأَحَادِيثِ ﴿سورة يوسف 21﴾


نلاحظ أن الله مكّن ليوسف النبي عليه السلام في الأرض أول مرّة حين جاب في أرجاءها، ثم في المرّة الثانية لما استقرّ في أرض الفرعون، فكانت تلك التمكّنة الثانية أعمق أثرا، إذ نقل علمه الربّاني إلى شعب مصر. وليست تلك الحضارة المنسوبة إلى الفرعون، وإنما هي في أصلها حضارة يوسف عليه السلام.


المسيح عيسى عليه السلام من آل عمران، غير أنه ولد من دون أب بشري، وهو من جماعة ال ياسين، وأما يوسف عليه السلام فكان من آل يعقوب، لكنه ولد من قبل وعاش في زمن أسبق، وكان من ال ياسين أيضا. وكذلك يحيى عليه السلام، فقد ولد من قبل، وكان من ال ياسين.


  في ختام ما تمّ توضيحه عن جماعة ال ياسين الخبيرة بعلم إحياء الموتى والعودة مجددا، فإن المرسل السابع الذي سيعود مجددا مع عيسى ويحيى والياس واليسع وادريس ثم يونس عليهم السلام جميعا، ولأن الحرف المتبقي كان الحرف ي، ويشير إلى يوسف. 

ترك يوسف عليه السلام حضارة الفرعون مشفّرة حتى عودته مجددا، فلا أحد تمكّن من استخراج شيء منها، فهو الرجل الخبير بعلم الفلك والطب والعودة مجددا، وكل أنواع الظواهر العلمية وأسبابها عن ذا القرنين وعن أهل جوف الأرض، وهذا تماما ما يوجد في حضارته؛ حضارة مصر. كما استثنينا المسيح ابن مريم عليه السلام الذي هو من آل عمران، ثم أضفناه لاحقا وأيضا أضفنا يوسف عليه السلام وهو من آل يعقوب، وذلك أن الله قال في القرآن العظيم ثلاثة ثم أضاف خمسة ثم أضاف سبعة، فماذا كان يعني بثلاثة ؟


الثلاثة هم حاملي حرفي ي، و س، متلاحقة.  


ال ياسين :

 [ال( {ياسـ 3 }ين 5) 7]


7 وتعني عدد الحروف ال ياسين


 3 وتعني عدد الحروف ياس


(5 وتعني عدد الحروف) ياسين


{ الأنبياء عيسى ويحيى وإلياس واليسع وإدريس ويوسف ويونس } عليهم السلام جميعا.


{الأنبياء الياس واليسع وإدريس } عليهم السلام جميعا.


( الأنبياء إلياس واليسع و إدريس و يوسف و يونس ) عليهم السلام جميعا.


رمز البوابات ذات الطاقة الموجبة 753، وهذا هو رقم إعادة الحياة للجسد قبل التحلّل. أما رمز البوابات ذات الطاقة السالبة 864، وهو رقم لإعادة الحياة بعد الرميم. في ضوء ما تمّ عرضه، فإن ال ياسين هي كلمة من الرقمين 753و864.


الأنبياء الخمسة هم حاملي الحرفين ي، و س، متلاحقة ثم اثنان من ي، و س، ليس تباعا. جماعة ال ياسين السبعة؛ منهم الثلاثة والخمسة والسبعة، لهم دور مهمّ في إعادة بث الحياة مجددا في الأجساد، لطائفة من الأنبياء عليهم السلام الذين قتلوا أولا ثم بعض من الذين ماتوا. 


بالنسبة للروح نحتاج للطاقة الموجبة والطاقة السالبة معا، للحصول على الروح 309 لأن الله خلق العالمين وجعل في كل عالم طاقة خاصة به، وبجمع الطاقتين معا نحصل على الرقم 309 وبعد عودتهم للحياة مجددا تبدأ دورة حياة أخرى.


كل رقم لديه اسم وهو مفتاح وهذا على ضوء ما تقدّم من تفصيل، فالطاقة للروح هي 33099، لأن الرقم 309 مخصص لإعادة الحياة للجسد ويقصد بذلك الطاقة. بعد استيلاء الشيطان على الأرض وهلاك البشر، تعمل جماعة ال ياسين السبعة على تفعيل المفاتيح، وإعادة الحياة إلى الأنبياء عليهم السلام وبعض الصالحين، فتنشأ مملكة الله تعالى على أرض الميعاد لعباده الصالحين وحدهم.


753~864~309


         . . .

تعليقات