القائمة الرئيسية

الصفحات

عاجل: (النحراوي يحذر) الشرق الأوسط على حافة الانهيار..مصر والأمن القومي في مواجهة العواصف العدائية



أفاد د. مصطفي النحراوي، الخبير والمحلل الاستراتيجي للسلامة العامة للأوطان


بان المنطقة تشهد حالياً مرحلة حرجة تتجاوز حدود الأزمة المعتادة، وتلامس حافة الانهيار الاستراتيجي. إن الإشارات الأخيرة، سواء كانت تصريحات قادة أو تحركات ميدانية، تؤكد أننا أمام تحدي وجودي يهدد استقرار الحدود والأمن القومي للدول المحورية، وفي مقدمتها مصر.


ويحلل النحراوي تلك المخاطر المستجدة على السلامة العامة للأوطان لمصر على النحو الأتى:


1 الهندسة السياسية لمخاطر السلامة العامة للأوطان


لا يمكن فصل التصعيد الحالي عن دوافع "تصدير الأزمة" الداخلية. إن ربط نتنياهو لقراراته العسكرية بمحاولات الهروب من المساءلة القانونية والسياسية يمثل أخطر أنواع المخاطر، إذ يجعل مصير المنطقة رهناً لحسابات شخصية لا علاقة لها بالاستراتيجية القومية الحكيمة.


سياسة الأمر الواقع: تصريح نتنياهو بأنه "لا يطلب الإذن بل يُخبر" واشنطن،


هو إعلان صريح بتبني سياسة الأمر الواقع الأحادي، متجاوزاً الضوابط الدولية والتحالفات الإقليمية. هذا النهج يهدف إلى "تغيير وجه الشرق الأوسط" بالقوة، وهو ما يضع الأوطان المستقرة أمام خيارات صعبة لدفع ثمن هذا التغيير.


تآكل الردع: يعكس ملل القوى الكبرى (مثل ملاحظة ترامب حول "هشاشة" الاتفاق) وضعفاً في الإرادة الدولية لممارسة ضغط فعال، مما يفتح شهية القوى الإقليمية لرفع سقف المغامرات.


2. التهديد الاستراتيجي المباشر للأمن القومي المصري للسلامة العامة


تتجسد المخاطر المباشرة على السلامة العامة للأوطان في الإجراءات الميدانية الأخيرة على الحدود المصرية.


منطقة عسكرية مغلقة: إعلان الحدود المصرية-الإسرائيلية منطقة عسكرية مغلقة هو خطوة تصعيدية تهدف إلى إخلاء المنطقة الفاصلة، مما يخدم سيناريو الدفع القسري والتهجير الجماعي نحو سيناء.


كسر خط الدفاع الأخير: يعتبر الأمن القومي المصري خطاً أحمر ضد أي محاولة لكسر السيادة أو استقبال موجات تهجير غير منضبطة. إذا تم تنفيذ سيناريو التهجير، فإنه لن يهدد فقط التركيبة السكانية والأمنية لسيناء، بل سيفتح الباب أمام حالة دائمة من عدم الاستقرار على أطول حدود برية لمصر، ويُعقّد أي حلول مستقبلية لقضية الدولة الفلسطينية.


3. الاستنتاج: تحذير استراتيجيات السلامة العامة للأوطان


إن هشاشة الهدنة، التي وصفها المسؤول الأمريكي بأنها تمنع "العودة إلى الجحيم"، تؤكد أننا نعيش على هامش كارثة. إن التحليل الاستراتيجي يؤكد أن الأطراف الفاعلة تسير باتجاه نقطة اللاعودة.


خلاصة القول: يجب على القوى الإقليمية، وعلى رأسها مصر، التمسك بأقصى درجات التأهب الاستراتيجي والدبلوماسي، ورفض أي محاولات لفرض تغيير ديموغرافي قسري على الحدود.


وإن الحفاظ على السلامة العامة للأوطان يتطلب الآن رداً حاسماً ومتعدد الأبعاد يجمع بين القوة الرادعة والتحرك الدبلوماسي الفاعل لقطع الطريق أمام سيناريوهات الانفجار الإقليمي.


حفظ الله الوطن العربي ومصر وشعبها يداً واحدةً، تشمل العلماء والجيش والشرطة والأطباء.

تعليقات