القائمة الرئيسية

الصفحات

حلايب وشلاتين.. لوحة فنية رسمتها الطبيعة بيد الخالق


 كتب / أيمن بحر


فى أقصى جنوب شرق مصر حيث تلتقى الجبال بالبحر وتحتضن الرمال ذهب الصحراء يقف مثلث حلايب وشلاتين شاهدًا على عظمة الخالق وجمال الطبيعة المصرية البكر التى لم تعبث بها يد الإنسان بعد.


هناك، فى (وادى أبوسعفة) التُقطت هذه الصورة النادرة فى أوائل عام 2003م لتوثّق لحظة من السحر الطبيعى الذى يعجز عنه الوصف. لوحة فنية حقيقية، ألوانها من صنع الله وحده، تتناغم فيها الجبال مع ضوء الشمس، وتنعكس فيها الروح المصرية على كل ذرة رمل وكل نسمة تمر بين الصخور.


إنها منطقة لا تعرف الزيف كل ما فيها صادق وبهيّ، الجبال تحكي عن الصمود، والرمال تروى قصة الخلود، والنخيل يهمس بأسرار الأرض الطيبة التي لم تبخل يومًا بالعطاء.

فى حلايب وشلاتين يتجلّى الجمال فى بساطته وتنبض الحياة بروح البدو الذين حافظوا على تراثهم الأصيل يعيشون بانسجام تام مع الطبيعة التي علمتهم الصبر والكرم والشهامة.


وقد أوضح الأستاذ محمد على العزوزى الخبير فى منطقة الجنوب الناهض وواحد من المهتمين بشئون التنمية فى حلايب وشلاتين أن هذه المنطقة تُعد من أغنى بقاع مصر بالكنوز الطبيعية والسياحية مشيرًا إلى أن الاهتمام بها يمثل خطوة مهمة نحو دعم السياحة البيئية والتنمية المستدامة لما تمتلكه من مقومات فريدة تجمع بين التاريخ والجمال الطبيعى والهوية الأصيلة لأبناء الجنوب.


وأكد الأستاذ محمد على العزوزى أن الجنوب المصرى يسير بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق بفضل الجهود التنموية والمشروعات القومية التى تُسهم في تحقيق حياة كريمة لأبنائه مضيفًا أن الاهتمام بالمناطق الحدودية يمثل أحد مفاتيح النهضة الحقيقية لمصر.


حقًا، من يزور تلك البقعة من أرض مصر يشعر أنه أمام لوحة فنية طبيعية لا تُقدّر بثمن، لوحة ترسمها يد الخالق العظيم كل صباح بلون جديد ونسمة مختلفة.

تعليقات