حذر الدكتور مصطفى النحراوي، الخبير الاستراتيجي للسلامة العامة للأوطان وإدارة الأزمات والمخاطر، من تداعيات الخطاب السلبي والمتجاوز على منصات التواصل الاجتماعي الذي يستهدف العلاقات المصرية السعودية، مؤكداً رفضه القاطع لأي محاولة للإساءة أو زرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين.
وفي تصريح خاص لـ "جريدتنا"، أدلى النحراوي بتصريح عاجل وقوي موجّه لكل من يسعى للوقيعة، قائلاً: "إلى كل من تسول له نفسه الوقيعة بين مصر والسعودية، الأشخاص زائلون والشعوب باقية".
الفتنة في صالح الأعداء
وأشار النحراوي إلى ما يُتداول مؤخراً من تعليقات وألفاظ "غير مقبولة" تمس العلاقة بين الشعبين عبر بعض منصات التواصل والإعلام المرئي، مؤكداً أن هذه التجاوزات صادرة عن أشخاص "لا يدركون أن تلك الهتافات تصب في صالح أعداء مصر والسعودية، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني ومن يعاونه بالمنطقة العربية .
وشدد الخبير الاستراتيجي على رفضه التام لأي خطاب يحمل إساءة أو تجاوزاً "لا يليق بتاريخ ومتانة الروابط بين البلدين".
علاقات ضاربة في الجذور
وأكد الدكتور النحراوي أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية أعمق وأمتن من أن تهتز بأي "تغريدة أو منشور عابر"، واصفاً إياها بأنها "علاقات ضاربة في الجذور، قائمة على الاحترام المتبادل، والمصير المشترك، والتعاون المستمر في مختلف المجالات".
وأضاف أن الشعبين المصري والسعودي يتبادلان كل التقدير والمحبة، مشيراً إلى أن أي محاولة للإساءة أو زرع الفتنة عبر منصات التواصل "لا تمثل إلا أصحابها، ولا تعبر عن الموقف الشعبي أو الرسمي".
دعوة للمسؤولية والتكاتف
وفي ختام تصريحه، دعا النحراوي الجميع إلى التحلي بالمسؤولية في التعبير، والابتعاد عن الخطاب السلبي، والعمل على تعزيز روح الأخوة والتفاهم، خصوصاً في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية.
وأكد أن هذه التحديات "لا تُحل إلا بالتكاتف لا بالتنافر"، مستشهداً بالآية الكريمة: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، مختتماً: "حفظ الله مصر والسعودية، قيادةً وشعباً، من كل سوء".

تعليقات
إرسال تعليق