القائمة الرئيسية

الصفحات

الشراكة المصرية الروسية.. تحالف يصنع المستقبل


د. منى مصطفى


تُعد الشراكة المصرية الروسية نموذجًا فريدًا للتعاون الاستراتيجي بين دولتين تجمعهما المصالح المشتركة والرؤية الموحدة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وقوة.

هذه العلاقة ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها لعقود من التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والتعليم.

وقد شهدت الأعوام الأخيرة تعزيزًا ملحوظًا لهذا التعاون من خلال مشروعات كبرى، أبرزها محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس.

القاهرة وموسكو تتقاسمان الإيمان بضرورة تحقيق التوازن الدولي ورفض سياسات الهيمنة الأحادية.

كما تتعاونان في دعم الحلول السلمية للأزمات الإقليمية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية المشتركة.

إنها شراكة تتجاوز السياسة لتخدم تطلعات الشعبين نحو التنمية والازدهار.

فروسيا ترى في مصر بوابةً للعالمين العربي والأفريقي، بينما ترى مصر في روسيا شريكًا استراتيجيًا يعتمد عليه.

اللقاءات المستمرة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين تعكس عمق الثقة المتبادلة بين البلدين.

ومع تصاعد التحديات العالمية، تزداد أهمية هذا التحالف المتوازن والمستقل.

إنها شراكة ترسم ملامح المستقبل وتؤكد مكانة مصر وريادتها على الس

احة الدولية.

تعليقات