القائمة الرئيسية

الصفحات



بطاقة اليوم ....


                         كــــلام لــــه مــعــنــى ...


لو أنّ الإنسان يعلم حقًّا ما يُقال عنه في غيابه ،

لما أبتسم في وجوه الكثير من الناس ،

ولما منح قلبه بسخاءٍ لمن لا يدرك قيمة النقاء .

نحن نمضي في الحياة بحسن ظنّ يكاد يُشبه طفولة الأرواح ،

لكننا نُفاجأ أحيانًا بأن وراء الوجوه الهادئة

حكايات لا تمتّ للصفاء بصلة .


قليلٌ من الماء يُنقذك ، وكثيره قد يُغرقك ،

وكذلك البشر :

قليلٌ منهم سند ، وكثرتهم قد تكون عبئًا يجرّك للخلف .

لذا تعلّم أن تكتفي بما تملك ،

فالاكتفاء نعمة لا يعرفها إلا من ذاق مرارة التعلّق .

وفي طريق النجاح تحتاج إلى أمرين :

ثقةٌ تحملك ، وتجاهلٌ يحمي قلبك .

فالغباء نقص ، أمّا التغابي فنضج ،

والغفلة ضياع ، أمّا التغافل ففنّ لا يتقنه إلا الحكماء .


لا تتألم إن أنكر أحدهم فضلك عليه ،

فالضوء العظيم لا يُرى في النهار ،

كما تُنسى أضواء الشوارع حين تشرق الشمس .

العطاء لا ينتظر إعترافًا ،

والجميل يبقى جميلًا ولو لم يُذكر .


سقطت شجرة فسمع العالم صوت سقوطها ،

لكن غابةً كاملة تنمو في صمت ولا يسمع لها أحد .

وهكذا نحن :

يزداد الصراخ حول عثرتنا ، 

وتُهمَل كل اللحظات التي نهضنا فيها بصمت .

فالناس لا تلتفت غالبًا لتميّزك ،

بل تتسابق لرؤية سقوطك .


ومع ذلك …

يبقى الطريق لمن يؤمن أن قيمته من داخله ،

وأن صدقه مع نفسه أكبر من كل ضجيج العالم .

فكن أنت ، ولا تنتظر من أحد أن يفهم ضوءك ،

فالذين يحبّونك حقًا سيرون فيك روعةً ،

بينما الحاسد لن يرى فيك إلا غرورًا

وهو لا يدري أنه ينظر في مرآة نفسه لا في وجهك.



بقلم المعز غني

عاشق الترحال وروح الاكتشاف

تعليقات