القائمة الرئيسية

الصفحات


بقلم سامي الأنصاري 

ما نراه بأم أعيننا ونسمعه يجلعنا في قمة الإحباط في شروق شمس يوم جديد يختلف عما سبق بل ما نراه هو تكرار لنفس الحدث بالكربون فاختلاف الشخصيات والمسميات لا تفرق كثيراً ولن القي اللوم علي الحكومة ولا السلطة لأنه بكل أسف الشعب هو الجاهل الذي يقتل نفسه بنفسه فمهما كان فهو السبب الرئيسي في المشهد السياسي كله فمن لا يملك وعي أصبح فريسة للنصابين والدجالين والطبالين والزمارين وللأسف جميعهم يرقص فوق جثة هذا الشعب من يبيع صوته ظالم وليس مظلوم وليس ظالم لنفسه فقط بل ظالم للمجتمع كله ضيع نفسه وضيع الناس معه هل عرف هذا الناخب الذي حرام أن يكون له صوت لا يعرف قيمته فمن يجهل قيمة صوته حرام أن يدلي به المصيبة أنه لا يكتفي بجهله فقط بل بغلبة الصوت والتسول والشراء يحاول جذب آخرين الي نفس المصير وفي النهاية يتعجبون من ضياع الحقوق وسن قوانين تخدم فئات بعينها ومن كثرة جهلهم ينتظرون تغيير في الواقع الذي حكموا عليه بالفشل منذ البداية فالمرشح لا يعلن برنامج انتخابي لأنه يعرف أن الناخب جاهل ينتظر أي مبلغ سيدفع في صوته ومن سيدفع أكثر لا يهمه لماذا مرشح يدفع ثمن في صوته وهو في الأصل يقول أنه ترشح لخدمته ولا اعرف كيف مر علي عقل عاقل أن هناك شخص بيدفع أموال في صوتك علشان يخدمك منطق لا يصدقه غير مرضي القلوب والعقول 

ربما السبب واضح هو وجود احزاب كرتونيه لا تصلح أبدا ان تسمي احزاب . هناك ايضا الجهل الكبير للشعب لقيمة الصوت والاختيار الصحيح عبر برامج مدروسة بعناية فائقة. ما يحزن فعلاً أننا في النهاية نسأل ماذا قدم المرشح الناجح وقد حصلنا علي الثمن مقدماً 

نسأل الله أن يوفقنا ويصلح احوالنا يارب

تعليقات