القائمة الرئيسية

الصفحات

جامعة قناة السويس تنفذ برنامجاً تدريبياً بعنوان "نحو تربية آمنة: مقاربة دينية لمواجهة العنف والضغوط النفسية بين الأبناء"



كتب : احمد سلامة


نُفذ برنامج تدريبي بعنوان "نحو تربية آمنة: مقاربة دينية لمواجهة العنف والضغوط النفسية بين الأبناء" بمدرسة المجمع التعليمي الابتدائية لغات، وذلك ضمن دور الجامعة في نشر الوعي الأسري والتربوي في المجتمع المحلي تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور محمود الضبع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وبإشراف تنفيذي الدكتور جمال الوكيل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،


استفاد من البرنامج 100 طالب من طلاب المدرسة الابتدائية لغات، وقدم المحاضرة الدكتور حسن غنائم الأستاذ المساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس، وذلك بالتعاون بين إدارة تدريب أفراد المجتمع والمجمع التعليمي بالمدرسة الابتدائية لغات. 


وجاء البرنامج انطلاقاً من حرص الجامعة على تعزيز أسس التربية السليمة، وتزويد الأبناء بإرشادات نفسية وسلوكية وقيمية تحميهم من الضغوط والممارسات السلبية.


تناول البرنامج مفهوم التربية الآمنة بوصفها عملية تستند إلى ترسيخ القيم الاجتماعية والقانونية المستمدة من تعاليم الدين الحنيف، بما يدعم حماية الأطفال من العنف والأفكار الهدامة، ويعزز قدراتهم على مواجهة التحديات النفسية والسلوكية. 


وأكد البرنامج أهمية بناء الوعي لدى الأبناء تجاه المخاطر المجتمعية، وتوجيههم نحو الالتزام بالقيم الإيجابية، وتنمية شعورهم بالانتماء والولاء للوطن، وترسيخ ثقافة التعايش السلمي وروح الأخوة الإنسانية.


وتطرّق البرنامج إلى مفهوم العنف باعتباره سلوكاً إيذائياً يقوم على الإقصاء والاعتداء والعدوانية، ويستهدف إلحاق الضرر النفسي أو البدني بالفرد أو بالمجتمع. وقد تناولت الندوة أشكال العنف المتعددة، ومنها العنف الجسدي واللفظي والتحرش والتهديد والتنمر، بالإضافة إلى مظاهر العنف التي قد يمارسها الأطفال تجاه بعضهم أو تجاه المدرسة أو المعلم أو البيئة المحيطة، والتي قد تصل إلى التخريب أو الإيذاء اللفظي أو البدني.


كما استعرض البرنامج مفهوم الأمن النفسي بوصفه حالة من الطمأنينة الداخلية والاستقرار النفسي والتحرر من المخاوف، موضحاً تأثيرات الضغوط النفسية على الأطفال، وسبل تعزيز الثقة بالنفس لديهم. وتناول كذلك أنواع العنف التي قد تتطور لتصل إلى مراحل خطرة كالاعتداء أو التخريب أو حتى الإضرار بالنفس.


وتوقف البرنامج عند أبرز الأسباب المؤدية إلى العنف والضغوط النفسية لدى الأطفال، ومنها التنشئة الاجتماعية الخاطئة، فقدان الحنان نتيجة التفكك الأسري، الفقر والحرمان المادي، الفراغ وعدم ممارسة الأنشطة، إضافة إلى التأثير السلبي للألعاب الإلكترونية المنتشرة، والضغوط النفسية التي يتعرض لها الأطفال في محيطهم الأسري أو المدرسي.


واختُتم البرنامج بالتأكيد على ضرورة تكاتف الأسرة والمدرسة والمجتمع في مواجهة العنف والضغوط النفسية، من خلال تعزيز القيم الروحية والاجتماعية والسلوكية والعقلية والانفعالية والجمالية لدى الأبناء، بما يسهم في بناء جيل قادر على التعايش الإيجابي، ومتوازن نفسياً وسلوكياً، وقادر على مواجهة التحديات المجتمعية بثبات ووعي.


 تنظيم البرنامج كل من المهندسة وفاء إمام مدير عام 

الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والمهندس أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.

تعليقات