بقلم د. نجلاء كثير
حكايات مرت صدها على مسامع أجيال لتتوارث فيها اجيال ورا أجيال منها المسلي ومنها المرعب ولكن تبقى روايه حدثت فى مكان ما وزمن ما ....
فى بلدة ريفية هادئة بمصر
جاء رجل طويل اسمر بملامح افريقية وكعادة أهل مصر وخاصة الريف استقبلت البلدة هذا الغريب بالود والترحيب وطلب أن يستأجر منزل ويعيش معهم فى بلدتهم وقوبل بالترحاب .......
وبالفعل أقام الرجل بهذه البلده أيام وشهور وتعرف خلالها على بنت جميلة من إحدى عائلات البلد وأعجب بها وهى أيضا وشجعه ذلك لتقدم لخطبتها ورغم أنه غريب فقد وافق أهل البنت على زواجه منها .....
وما هى إلا أيام معدودة حتى تم الزفاف وما هى إلا أيام وشهور حتى رزقوا بأول مولد وكان ولد ومرت الأيام عادية جداً حتى جاء يوم خرجت الام للسوق وتركت الطفل بالمنزل نائم وكان والده بالعمل وتاخرت الزوجة قليلاً بالسوق وعادة متلهفة تريد الإطمئنان على طفلها ودخلت غرفة ابنها لم تجده وعندما بحثت فى أرجاء المنزل وجدت زوجها يخرج من غرفتهم وتهم مسرعة نحوه تسأله هل رأيت ابنتنا فأنا تركته فى الغرفة ولم أجده ليرد عليها ادخلى المطبخ تركت لكى (نوبك ) أى نصيبك وترد الأم نصيبى فى ماذا ؟!!!!
ولم يرد وتدخل الزوجة لتصدم مما شاهدت أنه جزء من ابنهم !!!
وتخرج فى حالة هلع ما هذا ماذا حدث وكيف هذا !!!!
ليرد الزوج كنت جعان واكلته !!!!
وتسقط الأم من الصدمة وقبل سقوطها تصرخ صرخة مدوية تشق بها السكون وتجتمع عليها الأهل والجيران ...
ويفر الزوج مرعوب من رد فعل زوجتة .....
ويحاول الجيران والأهل أن تستعيد الزوجة وعيها وبعد عدة محاولات تستفيق الزوجة لتخبر أهلها وجيرانها أن زوجها اكل ابنهم ويعم الصمت الممزوج بالصدمه وعدم الاستيعاب وتنهض الزوجة وتتجه نحو المطبخ لتثبت لهم كلامها وهنا يعم الصمت مره اخرى قبل أن تنطلق الصرخات من هول المنظر ومن الفزع !!!
وياتى السؤال هل هو من اكلي لحوم البشر !!!
وهل اكل أحد غيره ولم نعلم ام أنه عندما يجوع يأكل ما يقابله !!!
وهنا قرر رجال البلدة أن يبحثوا عنه ويقتلوه مهما كلف الأمر فهو خطر جدآ ومن المتوقع أن يأكل آخرين طالما طاوعه قلبه واكل ابنه ؟؟؟؟
وبالفعل ظل أهل البلدة يبحثون ويبحثون وقد أعدو حفرة كبيرة وعميقة جدآ فى طريق منزله وغطوها ببعض الأشياء التى تبدو كأنها مجرد حطب ليس إلا ...
وعندما عم المساء رجع الزوج لمنزل الزوجية على أمل أن تكون الأمور قد هدأت ....
وقبل أن يصل البيت كان اهل البلدة متربصين له وعندما اقترب من الحفرة ظهر أهل البلدة بالطوب والحجارة يلقونها عليه من هنا ومن هناك حتى سقط فى الحفرة وهرع الجميع وردموا الحفرة عليه لتنتهى حياته ويامن أهل البلد من شره ......
وتنتهى بذلك حكايه واقعية حدثت بالفعل والى اللقاء مع حكايات أخرى حقيقة 100%
تعليقات
إرسال تعليق