كتب : احمد سلامة
اختتمت جامعة المنصورة، تحت رعاية الدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة، والدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تعزيز الدعم والخدمات المقدَّمة للمناطق الحدودية، فعاليات القافلة الشاملة "جسور الخير 23" بمدينة شلاتين، بعد أيام متواصلة من العمل الطبي والبيطري والتوعوي والمجتمعي في مناطق: حلايب، وشلاتين، وأبو رماد، وبالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية.
وأكَّد الدكتور شريف خاطر أن جامعة المنصورة ستواصل رسالتها في تقديم خدمات تنموية وصحية وتعليمية للمجتمعات الأكثر احتياجًا، تنفيذًا لرؤية القيادة السياسية في تمكين أبناء المناطق الحدودية ودعمهم بالخدمات المتخصصة، مشيرًا إلى استمرار التواصل مع الجهات الشريكة لضمان وصول الخدمات المتخصصة إلى أكبر عدد من المستفيدين في حلايب وشلاتين وأبو رماد.
وأضاف أن ما تحقق خلال القافلة يؤكد الدور الوطني للجامعة بصفتها مؤسسة أكاديمية رائدة في خدمة المجتمع، مشيدًا بالدور الذي قامت به مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية في المشاركة في القافلة والمساهمة في توفير الاحتياجات اللوجستية والخدمية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد العظيم أن حجم المشاركة الميدانية هذا العام يعكس التوسع في نطاق الخدمات المقدَّمة، سواء في مجال الرعاية الصحية أو البيطرية أو برامج التدريب والتوعية، موجِّهًا التحية والتقدير للجهات التنفيذية بمحافظة البحر الأحمر التي أسهمت في دعم فعاليات القافلة خلال تنفيذها، مؤكدًا أن الجامعة تعمل على تطوير خطط مستمرة لتعظيم الأثر المجتمعي عبر القوافل القادمة.
وأضاف أن القافلة هذا العام شهدت تكاملًا غير مسبوق بين جهود الكليات واللجان المشاركة، مما أسهم في رفع مستوى الخدمة على مدار فعاليات القافلة بشكل ملموس.
وشهدت الفعاليات الختامية لقافلة "جسور الخير" بمدينة شلاتين تكاملًا في الخدمات الطبية والبيطرية والتربوية والمجتمعية؛ حيث اختتم الفريق الطبي أعماله بالمستشفى المركزي بشلاتين بتقديم حزمة موسعة من خدمات الكشف والعلاج والفحوصات المتقدمة، إلى جانب تنفيذ عدد من المناظير الدقيقة التي شملت إجراء منظار للجهاز الهضمي العلوي لمريض يبلغ من العمر 45 عامًا مع أخذ عينة للكشف عن التهابات وتقرحات المعدة، ومنظار علوي آخر لمريض يبلغ من العمر 36 عامًا يعاني من قرح سطحية نازفة وارتفاع بآخر المريء، مع أخذ عينة من الغشاء المخاطي للمعدة، كما تم إجراء منظار قولوني لمريض جرى تشخيصه بالقولون التقرحي مع استئصال زوائد لحمية، بالإضافة إلى منظار قولوني طويل لمريض يعاني من آلام بالبطن لتقييم الحالة بدقة. وامتدت الخدمات الطبية لتشمل تخصصات الباطنة والأطفال والنساء والتوليد والجراحة والعظام، إلى جانب خدمات الأسنان التي تضمنت الكشف والخلع والعلاج، مما أسهم في تلبية الاحتياجات الصحية للأهالي داخل المناطق المستهدفة.
وفي إطار رفع كفاءة القطاع الصحي، واصلت كلية التمريض تنفيذ برامج تدريبية موسعة شملت تدريب ممرضي مستشفى شلاتين على قراءة وتفسير عيّنة غازات الدم الشرياني، والتطبيق العملي للإنعاش القلبي الرئوي المتقدم، وتقييم درجة الوعي وفق المقاييس الطبية المعتمدة.
كما قدمت فرق التمريض حملات توعوية تناولت الوقاية من الأمراض الجلدية والصدرية، وأهمية التطعيمات للأطفال وكبار السن، وطرق حفظ الأدوية والتعامل الصحيح معها، والتوعية بالولادة الطبيعية والقيصرية، وتعليم طرق قياس العلامات الحيوية، إلى جانب توجيه الأهالي في حلايب إلى ضرورة المتابعة الدورية داخل الوحدات الصحية. وقد لاقت هذه الأنشطة إشادة واسعة من إدارة المستشفى والمعهد الفني نظرًا لدورها في رفع كفاءة الطواقم التمريضية بالمنطقة.
وفي الجانب البيطري، واصلت القافلة البيطرية أعمالها داخل أسواق الإبل والأغنام بشلاتين، حيث قدّمت خدمات الفحص والتشخيص لعدد كبير من الماشية، شملت الكشف على أكثر من 275 رأسًا من الإبل و450 رأسًا من الأغنام والماعز، إضافة إلى صرف التحصينات والعلاجات مجانًا من صيدلية القافلة، وتنفيذ برامج إرشادية للمربين حول سبل الوقاية من الأمراض ورفع كفاءة الإنتاج الحيواني، وذلك بالتعاون مع الإدارة البيطرية بشلاتين.
كما شهدت الفعاليات مشاركة فعّالة من اللجنة المجتمعية وكلية التربية للطفولة المبكرة، من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة التربوية والخدمية، تضمنت زيارة الوحدة المحلية لبحث سبل التعاون والدعم التربوي، وزيارة مكتب التأهيل الاجتماعي للتعرف على خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة وتوعية الأهالي بحقوقهم وفق القانون رقم 10 لسنة 2018، إلى جانب تنفيذ أنشطة تعليمية داخل دار الحضانة بمركز التأهيل المهني، وإجراء جولات ميدانية لحصر الاحتياجات التربوية والمجتمعية، وتوزيع الهدايا والألعاب لإدخال البهجة على الأطفال.
ونفذت لجنة التضامن الاجتماعي زيارات ميدانية لمكتب التأهيل الاجتماعي بشلاتين لرصد احتياجات المستفيدين من ذوي الإعاقة وأسرهم، ودراسة التحديات التي تواجه منظومة العمل داخل المكتب، فضلًا عن إعداد توصيات لضمان تحسين مستوى الخدمات في القوافل القادمة، بما يواكب احتياجات المجتمع المحلي.
وعلى صعيد الأنشطة الرياضية، قدّم فريق كلية التربية الرياضية، بالتعاون مع كلية التربية للطفولة المبكرة، مجموعة من البرامج داخل المدارس المستهدفة بهدف دعم الطلاب وتنمية مهاراتهم الصحية والبدنية والسلوكية، من خلال تنفيذ تدريبات تفاعلية وأنشطة تربوية داعمة للبيئة التعليمية.

تعليقات
إرسال تعليق