كتب / سمير أبو طالب
======================
في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، يسطع اسم من أبناء مدينة البطولة بورسعيد، البطل محمد محمود عبد الرحمن مرزوق، الذي جسّد أسمى معاني الفداء والانتماء وهو في ريعان شبابه، مقاتلًا جسورًا في صفوف قواتنا المسلحة الباسلة.
انضم البطل محمد مرزوق إلى الفرقة السابعة مشاة ضمن إدارة النيران خلف خطوط العدو، حيث كانت مهامه من أخطر وأدق المهام القتالية. خاض مع رفاقه الأبطال معارك شرسة ضد العدو الصهيوني في ظروف غاية في الصعوبة، بين لهيب القصف ونيران المدافع، متحملًا المشاق الجسيمة بروح لا تعرف الخوف أو التراجع .. كان محمد مرزوق نموذجًا للمقاتل المصري الذي يضع تراب الوطن أغلى من حياته، فشارك في تنفيذ عمليات نوعية خلف خطوط العدو، كبّدته خسائر فادحة وأربكت صفوفه، مسهمًا ببطولاته في تغيير مسار المعركة لصالح قواتنا المسلحة
ويطالب أبناء بورسعيد وكل من يعرفون تاريخه البطولي القيادات السياسية والعسكرية بتكريمه ومنحه نوط الشجاعة والاستحقاق تقديرًا لما قدمه من تضحيات خالدة في سبيل الوطن، وليظل اسمه شاهدًا على بطولة جيل صنع المجد بدمائه وأثبت أن مصر لا تنجب إلا العظماء .. حرب أكتوبر كانت ولا تزال ملحمة مصرية خالدة، والبطل محمد محمود عبد الرحمن مرزوق أحد صفحاتها المضيئة التي تستحق أن تُروى للأجيال القادمة ليعرفوا معنى البطولة الحقيقي والانتماء لوطن لا يعرف الهزيمة .
تعليقات
إرسال تعليق