كتب : الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
في لحظة إنسانية مؤثرة ووسط حالة من الحنين والوفاء، حرصت النجمة الكبيرة سيمون على إحياء الذكرى السنوية للفنان الراحل هشام سليم، حيث نشرت عبر حسابها منشورًا صادقًا استرجعت فيه تفاصيل البدايات الأولى من مشوارها الفني حينما جمعتها الصدفة والعمل مع واحد من أهم رموز السينما والتليفزيون في مصر والوطن العربي، وهو الفنان الراقي هشام سليم، الذي ترك أثرًا خالدًا في قلوب جمهوره وزملائه على السواء، فبكلمات قصيرة ولكنها عميقة المعنى، عبّرت سيمون عن امتنانها لذكريات لا تُنسى جمعتهما في فيلم "الهجامة" الذي كان بمثابة انطلاقة مميزة لها في عالم السينما، مؤكدة أن هشام سليم كان بالفعل مثالًا حيًا لاحترام المهنة والالتزام بقواعدها وأخلاقياتها الرفيعة.
وتحدثت سيمون في منشورها عن تفاصيل فيلم "الهجامة" الذي شاركت فيه مع كوكبة من الأسماء اللامعة في مقدمتهم الفنانة الكبيرة ليلى علوي، وكاتب الدراما العظيم الراحل أسامة أنور عكاشة، والمخرج القدير محمد النجار، موضحة أن ذلك العمل لم يكن مجرد تجربة فنية عابرة بل محطة أساسية شكّلت جزءًا من مسيرتها ورسّخت وجودها على الساحة الفنية، حيث كانت وقتها في بداية خطواتها الأولى، لتجد نفسها أمام أسماء راسخة في عالم الفن، تتعلم منهم وتكتسب خبرة وتجارب تثري مشوارها فيما بعد، مشيرة إلى أن هشام سليم بوجه خاص كان قدوة حقيقية، يعكس بأدائه وتعامله أخلاق الفنان الراقي الذي لا يبحث عن الأضواء بقدر ما يسعى إلى تقديم فن يحمل قيمة ورسالة.
وأضافت النجمة سيمون أن علاقتها بالراحل هشام سليم لم تكن مجرد علاقة زمالة عابرة داخل موقع التصوير، وإنما كانت تجربة إنسانية استثنائية، إذ وصفته بأنه كان يتميز بالهدوء والوقار والصدق في كل تصرفاته، وكان دومًا حاضرًا بابتسامة رقيقة تترك أثرًا إيجابيًا في قلوب من حوله، وكان شديد الالتزام بمواعيده، حريصًا على احترام جميع العاملين في الكواليس قبل النجوم، وهو ما جعله يحظى بمحبة واحترام كل من تعامل معه، مؤكدة أن هذا الالتزام والجدية كانا من أبرز ملامحه التي جعلته يظل حاضرًا في الذاكرة حتى بعد رحيله، وأنها لم تنسَ أبدًا تلك اللحظات التي جمعتهما الكاميرا وأجواء العمل الفني التي شكلت بالنسبة لها مدرسة حقيقية تعلمت منها الكثير.
واختتمت النجمة سيمون كلماتها بالدعاء للراحل هشام سليم بالرحمة والمغفرة، مؤكدة أن ذكراه لن تغيب أبدًا عن وجدانها ولا عن وجدان محبيه، مشيرة إلى أن الفنانين الكبار لا يرحلون بمجرد مغادرتهم الحياة، بل تظل أعمالهم خالدة وصوتهم وصورتهم عالقة في الأذهان، مؤكدة أن هشام سليم سيبقى رمزًا للفنان المحترم الذي قدّم العديد من الأدوار المؤثرة في السينما والدراما، تاركًا إرثًا فنيًا ثريًا للأجيال القادمة، ليظل نموذجًا يُحتذى به في عالم الفن والإنسانية، وختمت بعبارة مليئة بالشجن والدعاء: "الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة".
تعليقات
إرسال تعليق