القائمة الرئيسية

الصفحات

الكوادر المنسية التي صنعة مجد البترول وغفلت عنها الاضواء


بقلم : أحمد طه عبد الشافي 


قطاع البترول : هناك قصص ونجاحات عظيمة هناك ووجوه مجهولة وأيد عملت في صمت وعرق سال على جباه رجال ونساء أخلصوا ولم ينتظروا تصفيقا ولا حتي كلمة شكر في هذا القطاع العظيم يقف التاريخ شاهدا على كوكبة من الكوادر النادرة المصرية الأصيلة التي حملت على عاتقها بناء مجد هذا الكيان الكبير صنعت الإنجازات ورفعت راية الوطن عاليا ثم انزوت في الظل بعدما انتهت مهمتها 


هم الجنود المجهولون في حقول البترول في المصانع في المكاتب وفي غرف التحكم. كانوا أول من يصل وآخر من يغادرون يتحدون الصحراء والبحر يتحملون حرارة الصيف وبرودة الشتاء ويكتبون صفحات من التضحية والنجاح. ومع ذلك لم تتسابق الكاميرات لتصويرهم ولم تذكرهم العناوين العريضة بل بقيت إنجازاتهم تتحدث عنهم في صمت رهيب 


كم من مهندس أو فني أو إداري ساهم في تطوير الحقول والبنية التحتية في مجال البترول وابتكر حلولا وفر بها الملايين للدولة كم من كوادر وضعت أسس السلامة والجودة وحمت الأرواح والمعدات ورفعت كفاءة الإنتاج ومع ذلك لم نجد أسماءهم في نشرات الأخبار ولم نقرأ عنهم إلا في صفحات الذكريات


شهادة حق إن إنصاف هؤلاء الأبطال اليوم ليس منة بل واجبا وطنيا وأخلاقيا. فهم الذين جعلوا من قطاع البترول المصري قلعة اقتصادية عملاقة ومصدر فخر للأجيال. واليوم ونحن نتحدث عن المستقبل لا بد أن نتذكر الماضي ومن صنعوه.


حقا إنها دعوة صادقة لتكريم هؤلاء الأبطال المنسيين الشرفاء لتوثيق أسمائهم في سجلات الشرف لتسليط الضوء على قصصهم كي يعرف الجيل الجديد أن النجاح لا يولد من فراغ بل من تضحيات رجال ونساء حملوا الوطن في قلوبهم قبل أن يحملوا المناصب والألقاب


وفي الختام. ان هؤلاء الكوادر هم روح البترول الحقيقيّة ومن دونهم ما كان لهذه القطاع أن يقف هذا الموقف التاريخي. سيبقى التاريخ يكتب أسماءهم بحروف من نور حتى وإن غابت الكاميرات والمنصات والسوشيال ميديا وحتى إن نسيهم الناس اليوم فغدا سينصفهم التاريخ ويكون شاهدا عليهم وعلي ما قدموه في رفعة هذا القطاع العظيم 


              حفظ الله مصر وشعبها العظيم


تعليقات