للكاتب والمؤرخ العسكري
د. أحمد غلي عطية الله
دار النوارس للطباعة والتشر 2019
من أبطال القوات الجوية
كانت بالفعل القوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر المجيدة هي مفتاح النصر بما حققته من إنجاز خلال أيام المعركة محققة السيادة الجوية في ميدان المعركة للقوات المصرية معطية لباقي أسلحة الجيش نوع من الطمأنينة والثقة في النفس
معوضة ما حاق بها في حرب الخامس من يونيو 1967.
وقد يتبادر إلى الذهن مباشرة عند ذكر القوات الجوية المصرية طيارينا البواسل الذين خاضوا غمار الحرب ببسالة وفدائية وتضحية.. ولكن هؤلاء الطيارين لم ينسوا دور قطاع مهم بالقوات الجوية متمثلًا في الأطقم الأرضية المعاونة والتي كان لها دور مهم في وصول الطيارين إلى أعلى مستويات الأداء من فنيين وملاحة جوية.
ونحن الآن أمام واحد من هؤلاء الأبطال الذين عملوا في صمت من خلف الستار في معاناة وصبر وجلد تحت ظل ظروف المعركة المحتدمة.
33-المقاتل ماهر دياب:
اسمه بالكامل ماهر محمود دياب من مواليد مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية عام 1952 من عائلة دياب الشهيرة هناك، عند وقف إطلاق النار بمبادرة روجرز وزير الخارجية الامريكى من صباح السبت 8 أغسطس عام 1970 لمدة 90 يوما والتى فرح المواطنون الاسرائيليون وخرجوا يعبروا عن فرحهم بالشوارع لأنتهاء كابوس حرب الاستنزاف وخسائرهم اليومية على الحبهة المصرية . كان بطلنا وقتها يدرس بكلية الحقوق بعد أن أنهى دراسته الثانوية وكان يخرج ضمن مظاهرات طلبة الجامعات المصرية في عهد السادات تطالبه بسرعة بدء معركة التحرير واستعادة الكرامة حينما كانوا ينادون في مظاهراتهم:
"عاوزين نحارب.. عاوزين نحارب".
وقتها سمح السادات لطلبة الجامعة الالتحاق بالقوات المسلحة فكان البطل ماهر دياب ممن تركوا دراستهم الجامعية للانخراط في صفوف القوات المسلحة وتم اختياره لسلاح القوات الجوية المصرية فخاض تدريبات ودورات مكثفة ليكون ضمن أطقم المراقبة الجوية وتقديم المساعدات الملاحية والإنزال الرداري وكانوا دائمًا على مدار الأربع والعشرين ساعة في حالة ترقب وملاحظة مستمرة قائمين بأعمالهم بالقواعد الجوية من الإشراف على اقلاع وهبوط المقاتلات المصرية أثناء التدريب النهاري والليلي إلى جانب ملاحظة السماء ورصد أية طوارئ تحدث.. كان فى قمة الأنتباه واليقظة والمسؤلية
ظل هذا الوضع حتى اندلعت حرب السادس من أكتوبر

تعليقات
إرسال تعليق