اعداد الكاتب والمؤرخ العسكرى
د. أحمد على عطية الله
الحرب العالمية الثانية هي الأوسع في التاريخ، وشارك فيها بصورة مباشرة أكثر من 100 مليون شخص بدأت في الأول من سبتمبر من عام 1939 في أوروبا وانتهت في الثاني من سبتمبر عام 1945
أدت الحرب إلى وقوع ما بين 50 و85 مليون قتيل حسب التقديرات؛ لذلك تعد الحرب العالمية الثانية أكثر الحروب دموية في تاريخ البشرية .. بدأت الحرب في شمال أفريقيا في 10 يونيو 1940 بإعلان إيطاليا الحرب على بريطانيا و فرنسا وبعد تقدم للقوات الإيطالية في الأراضي المصرية، قام البريطانيون بهجوم مضاد أسفر عن هزيمة الإيطاليين مما حدا بالإيطاليين إلى طلب المساعدة من حلفائهم الألمان، فأرسل هؤلاء قوة سميت بالفيلق الأفريقي مما عقد الوضع العسكري للبريطانيين الذي لم يستطيعوا هزيمة الألمان والإيطاليين هزيمة نهائية إلاا في معركة العلمين الأمر الذي مكنهم من إنهاء معركة شمال أفريقيا لصالحهم (بمساعدة الأمريكيين) في 13 مايو 1943
لكن معاناة سكان دول شمال أفريقيا لم تنته بانتهاء القتال، فلكي تعيق الدول المتحاربة من تقدم أعداءها، كانت تزرع الألغام من كافة الأنواع، لكنها لم تستخرج الألغام بعد انتهاء الحرب، ومما يزيد الأمر سوءاً أن الألغام لا تتناقص فعاليتها عبر الزمن، الأمر الذي يشكل خطراً على شعوب تلك المنطقة
لا أحد يعرف على وجه الدقة كم عدد الألغام التي خلفها هذا النزاع في شمال أفريقيا، لكننا يمكننا أن نأخذ فكرة من مذكرات إيرون رومل قائد القوات الألمانية – الإيطالية في شمال أفريقيا، إذ قال أن 80,000 لغم، أغلبها مضاد للأفراد، تم زرعها في خط البويرات (في ليبيا)، لم تكن من المعارك المهمة في الحرب مثل معارك العلمين ، و طبرق، ومعارك الحدود الليبية المصرية
قدرت إحدى بعثات الأمم المتحدة إلى مصر عدد الألغام في الصحراء الغربية بـ 19.7 مليون لغم. وفي يونيو عام 1997 أكد مدير سلاح المهندسين في القوات المسلحة المصرية أن عدد آخر الإحصاءات المتوفرة عن المصابين تشير إلى أن إجمالي عدد الضحايا بلغ 8301 من المدنيين، والعسكريين، منهم 7611 مصاباً، و 690 قتيلاً
تقدر الأمم المتحدة أن عدد الألغام في ليبيا يقدر بحوالي 3 ملايين لغم، زرع أغلبها في الفترة ما بين 1940 - 1943 من قبل الإيطاليين،و الألمان والإنجليز و يوجد الجزء الأعظم من الألغ

تعليقات
إرسال تعليق