القائمة الرئيسية

الصفحات

أصغر صبي علي جبهة القتال فى حرب اكتوبر ٧٣


عمرؤ غيد الجابر

نهاية الجزء الاول من كتابي:

نجوم قي سماء الوطن

الصادر من دار النوارس للطباعة والنشر

للكاتب والمؤرخ العسكري 

د. أحمد غلي عطية الله 

 

 ولمعرفة المزيد عن القائد البطل عبد الجابر أحمد غلي قائد الكتيبة 35 مقدوفات موحهة كتيبة صائدو الدبابات وسماته الإنسانية نفسح المجال لنجله الدكتور عمرو عبد الجابر الذي كان دائم الزيارة للجبهة في فترة ما قبل حرب أكتوبر المجيدة وكان وقتها تلميذًا في المرحلة الابتدائية في التاسعة من عمره ليروي لنا ذكرياته بالجبهة كأصغر 

جندي بالجيش المصري..

يقول الدكتور عمرو:

كنت أذهب كل صيف إلى الجبهة وكنت أعشق فايد والسفر إلى هناك.. 

 كنت أفرح جدًا وأنا أجري وألعب في هذه الكتيبة وكنت فرحانًا جدًا

 لأني طفل يبلغ من العمر9 سنوات والجميع يحبني وكانت عندي 

هواية معرفة كل شيء.. وأي شيء..

 وأحب حضور الطابور وأشاهد تحويل العساكر إلى مكتب القائد..

  ومع أن أبي كان لا يحرمني من شيء إلا هذه.. فكان أبي يحرمني حضور

 المكتب أثناء تحويل الجنود لأنه يكون شخصًا آخر.. كان قاسيًا وحازمًا جدًا وخاصة عندما يشعر أن هذا الجندي الذي أمامه لا يعرف قيمة مصر.. كنت أغضب من والدي لأن وقتها كنت طفلًا لا أعرف غرضه من وراء حزمه وقسوته على الجنود..  

وكانت قسوة مطلوبة حتى يعرف الجميع الهدف من وجودهم هو تحرير أرضنا 

      وكانت تبدأ رحلة الزيارة من فندق الضباط بالزمالك بمدينة القاهرة.. وكنت أعشق هذا الفندق كان بجواره المسرح حيث كنت أحب أن أرى الفنانين.. وكان موعد رحلة السفر إلى فايد تتغير.. مرة فجرًا, ومرة صباحًا, ومرة بعد العشاء ونصل إلى الكتيبة وتنطق للحراسة بكلمة سر الليل.

كنت أنام طوال الطريق وأحب أن أستيقظ لأسمع كلمة سرالليل وأحفظها.. وأستيقظ صباحًا لأتجول, وأتعمد الخروج بالعربة مع حمدي شرف السائق.. وعندما يسأل جندي الحراسة عن كلمة السر أقولها.. وكانت غلط.. أقول لحمدي: ليه؟ أنا حافظها.. وكانت تتغير كل عدة ساعات.. وحمدي يقول لي كلمة سر جديدة وأقولها وأدخل الكتيبة, وأقابل أي جندي أقف بجواره وأقول له: تعال يا جندي.. أنت من فين؟ وكنت أحب جدًا الشرقية والمنصورة والإسكندرية.. لأن كل الجنود أشعر أنهم جنود لهم هدف.. فيقول: جندي كذا من الشرقية. أقول له: فيه أي مشكلة عندك؟ فيقول: عايز كذا.. فأذهب لقائد فصيلته أتفاهم معه..

تعليقات