للكاتب والمؤرخ العسكري
د. أحمد غلي عطية الله
دار النوارس للطباعة والتشر 2019
خامسا : من أبطال سلاح المهندسين العسكريين
الرقيب عبد اللطيف السيد الدردير
قصة بطولة أحد أبطال القوات المسلحة المصرية فى حرب اكتوبر المجيدة
مقاتل من مليون و200 ألف مقاتل كانوا تعداد القوات المسلحة المصرية خلال حرب اكتوبر عام 1973 طبقا لما ذكره رئيس أركارن حرب الجيش المصرى الفريق سعد الدين الشاذلى فى كتابه مذكرات حرب اكتوبر
والذين كان وراء كل منهم قصة بطولة وتضحية وفداء لهذا الوطن
وتأتى غرابة قصة هذا البطل انه بعد وفاته بسنوات عديدة لايعلم عنه أحد شيئا أن يحاول أبنه تخليد ذكرى والده بالتواصل معى لأكتب عنه كنوع من الوفاء لوالده الذى شارك فى حرب العبور ولم يتذكره أحد فرحبت بالكتابة عنه ونشر صوره للمرة الأولى كسبق صحفى
ولد هذا البطل فى 24 يونيو من عام 1946 فى صعيد مصر ببلدة
اولاد حمزة مركز العسيرات محافظه سوهاج وكان يعمل قبل التحاقه بالجيش فى محل البقالة الخاص بوالده فضيله الشيخ القارئ السيد الدردير محمد الجويرد
وشأن أبناء مصر المخلصين لبى نداء الوطن ليلتحق بالتجنيد فى القوات المسلحة فى 5/5/1966 وعند التحاقه بالجيش ترك العمل مع والده وتفرغ كليا لتجنيده بالجيش واستمر بالخدمة الالزامية بسلاح المهندسيين العسكريين الى 1/7/1973 غير انه مالبث ان تم استدعاؤه مرة اخرى ولم يكن قد مضى عليه سوى شهرين بتاريخ 30/9/1973 وكان ذلك ضمن أستعدادات القوات المسلحة المصرية لخوض حرب العزة والكرامة فى السادس من أكتوبر وليخوض البطل غمار المعركة مع زملائه من أبطال سلاح المهندسين الذين لم تسلط على أعمالهم الأضواء الكافية على الرغم من أهمية ماقاموا به لنجاح المعركة فهم من شيدوا الكيارى الطافية فوق القناة لتعبر فوقها القوات المصرية وأسلحتها الثقيلة والأمدادات وهم من قاموا بفتح الثغرات فى الساتر الرملى بخط بارليف بواسطة القوارب التى كانت تحمل مضخات قوية وهم من قاموا بسد فتحات وقطع مواسير خزانات النابالم الاسرائيلية التى خصصت لأشعال النار على سطح القناة عند عبور قواتنا المسلحة وهم الذين قاموا بفتح الثغرات فى التجهيزات الهندسية والألغام المحيطة بمواقع العدو لمرور قواتنا المقتحمة لهذه المواقع وهم من قاموا يتأمين قنابل العدو التى سقطت ولم تنفجر على مواقع والقواعد الجوية لقواتنا ا

تعليقات
إرسال تعليق