القائمة الرئيسية

الصفحات

الغباء في عصر الذكاء الاصطناعي{ نسخة أكثر أناقة وخطورة}



بقلم الدكتور _ صالح المسند رئيس مركز الفهرس العربي الموحد بمكتبة الملك عبد العزيز العامة 


في عصر الذكاء الاصطناعي، الغباء لن يختفي؛ بل سيتحوّل.


سيغدو أكثر أناقة بلباس المعرفة، وأسرع انتشارًا بفضل الخوارزميات، وربما أخطر أثرًا إن لم يُواجَه بالتفكير النقدي والتربية الواعية.


وقد لخّص المؤرخ الاقتصادي الإيطالي كارلو م. شيبولا في كتابه الشهير “قوانين الغباء البشري” (The Basic Laws of Human Stupidity) طبيعة الغباء في خمسة قوانين تصلح اليوم أن تُعاد قراءتها في ثوب رقمي:


1️⃣ لا تستهِن بعددهم: فالأغبياء الرقميون قد يتضاعفون خلف الشاشات، يكررون ما تقوله الخوارزميات بلا وعي.


2️⃣ يضرّ غيره ويضرّ نفسه: كمن ينشر معلومة مضلِّلة تُربك الملايين، ثم يُكتشف أنه لم يتحقق منها أصلًا.


3️⃣ الأذكياء ليسوا بمأمن: فقد يظنون أن التقنية تحصّنهم، بينما قرار آلي خاطئ قد ينسف كل ما بنوه.


4️⃣ الغبي أخطر من الشرير: فالشرير يستخدم الذكاء الاصطناعي لمصلحته، أما الغبي فيُطلق العنان لهدمٍ بلا غاية.


5️⃣ الغباء قوة طبيعية: وفي عصر الذكاء الاصطناعي، صار الغباء قوة رقمية، تتسارع وتتمدّد إن لم تُواجَه بالوعي والتربية.


قد يقلّل الذكاء الاصطناعي من جهلنا بالمعلومة، لكنه قد يُضاعف “غباءنا في التعامل معها”. التحدي الأكبر ليس في التقنية، بل في الإنسان الذي يستخدمها.


❓أسئلة للنقاش:

- هل نحن مقبلون على عصر الذكاء الجماعي، أم عصر الغباء الرقمي المنمّق؟

- ما المهارات التي نحتاجها في عصر الذكاء الاصطناعي لمواجهة الغباء الرقمي؟


#قوانين_الغباء #الذكاء_الاصطناعي #وعي #الغباء_الرقمي #التفكير_النقدي #التعليم

تعليقات