القائمة الرئيسية

الصفحات




كتب رجب حموده 



تُعد أميرة عمر محمد نموذجًا للمرأة المصرية الفاعلة، فهي محامية تنتمي لمحافظة قنا، وتحديداً قرية الجحاريد بابومناع قبلي بمركز دشنا، لكن تأثيرها تجاوز حدود مسقط رأسها ليُلقبها المجتمع بـرائدة العمل الخدمي في قنا. 

هذا اللقب لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة سنوات من التفاني في خدمة الناس، الأمر الذي أكسبها شعبية هائلة وثقة مجتمعية عميقة.

عطاء بلا حدود: العمل السياسي والمجتمعي

تجسدت جهود أميرة عمر محمد في مسارات متعددة، كان أبرزها النشاط السياسي والمجتمعي. ففي عام 2020، خاضت غمار المنافسة كمرشحة للبرلمان عن دائرة دشنا والوقف ونجع حمادي، مسجلةً بذلك حضورها الفعال في الحياة السياسية.


لكن بصمتها الأقوى كانت في العمل الخدمي والتطوعي، حيث اتخذت من قضايا حقوق الإنسان والمرأة والطفل محورًا لنشاطها، لتصبح صوتًا قويًا ومشجعًا لهذه الحقوق وعضوًا نشطًا في المجتمع المدني. وقد امتد دورها ليشمل المشاركة في فعاليات قومية كبرى، مثل حملة 100 مليون صحة 


والمؤتمرات المتعلقة بالتعديلات الدستورية. كما كان لها دور بارز في تشجيع المرأة على الانخراط في الحياة السياسية، تأكيداً على كونها شريكًا أساسيًا للرجل في التنمية. تقديراً لهذا العطاء المستمر، حازت على العديد من الجوائز التقديرية من قيادات المجتمع.


قلم مؤثر وحضور إعلامي

إلى جانب نشاطها الحقوقي والمجتمعي، تتمتع أميرة عمر محمد بحس صحفي متميز مكّنها من استخدام الكتابة كمنبر لمناقشة وطرح العديد من القضايا المجتمعية الهامة. كما كان لها حضور لافت في المشهد الإعلامي، حيث تألقت في لقاءات تلفزيونية وإعلامية داخل المحافظة.


وامتد اهتمامها ليشمل الجانب الثقافي، حيث التقت مؤخراً بوزيرة الثقافة لعرض أهم المتطلبات التي من شأنها تطوير قصور الثقافة بقنا. وتجد أميرة متنفساً لهواياتها في كتابة الشعر الوطني، الذي يعكس شغفها العميق بالوطن وقضاياه.


باختصار، أميرة عمر محمد ليست مجرد محامية أو مرشحة سابقة، بل هي قوة دافعة في قنا، تكرس خبرتها وطاقتها لخدمة مجتمعها، مؤكدة أن العمل العام هو رسالة تفانٍ وثقة متبادلة بين القائد والناس.

تعليقات