الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر
يُعَد الدكتور علاء التميمي واحدًا من أبرز الأسماء اللامعة في الساحة الأكاديمية والقانونية بمصر والعالم العربي، فهو أستاذ ورئيس قسم القانون التجاري بكلية الحقوق جامعة المنصورة، ووكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، كما يشغل مكانة مرموقة باعتباره محكمًا دوليًا معتمدًا بمركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي، فضلًا عن كونه أستاذًا زائرًا بكلية القانون جامعة كاليفورنيا – ديفيس بالولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يجعله نموذجًا مشرفًا للأكاديمي المصري الذي استطاع أن يجمع بين الدراسة العميقة والتطبيق العملي والخبرة الدولية، مما منحه رؤية واسعة في مجالات القانون التجاري والتحكيم الدولي.
لقد استطاع الدكتور علاء التميمي من خلال مسيرته الحافلة أن يضع بصمة واضحة في تطوير قسم القانون التجاري بجامعة المنصورة، حيث لم يقتصر دوره على التدريس الأكاديمي فحسب، بل امتد ليشمل قيادة القسم وتطوير مناهجه ومواكبته لمستجدات الساحة القانونية العالمية، مع التركيز على ربط الجانب النظري بالتطبيق العملي بما يُسهم في إعداد أجيال من خريجي كلية الحقوق مؤهلين لمواجهة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، وهو ما انعكس على سمعة القسم والكلية بوجه عام، خاصة وأنه تولى موقع وكيل الكلية فكان له دور فعّال في تطوير الأنشطة المجتمعية والطلابية وربط الجامعة بقضايا المجتمع ومشكلاته القانونية.
ويبرز اسم الدكتور التميمي كذلك في المحافل الدولية من خلال عمله كمحكم معتمد في مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي، وهو من أعرق المراكز بالمنطقة العربية والإفريقية، حيث يتولى الفصل في النزاعات التجارية والاستثمارية الدولية وفق قواعد متعارف عليها عالميًا، الأمر الذي يُؤكد خبرته الواسعة في إدارة القضايا المعقدة وتقديم حلول عادلة وموضوعية، مما جعله يحظى بثقة المجتمع القانوني محليًا وإقليميًا. ومن المعروف أن التحكيم التجاري يُعد من أهم أدوات تسوية المنازعات في العصر الحديث، وهو ما يضع الدكتور علاء في مكانة متميزة باعتباره أحد الخبراء القلائل الذين جمعوا بين التخصص الأكاديمي والممارسة العملية في هذا المجال الحيوي.
ولم تتوقف إنجازاته عند حدود الوطن العربي، بل امتدت لتصل إلى الساحة العالمية، إذ يشغل منصب أستاذ زائر بكلية القانون في جامعة كاليفورنيا – ديفيس بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي واحدة من الجامعات المرموقة في مجال الدراسات القانونية، حيث يشارك في إلقاء المحاضرات والمشاركة في الأنشطة البحثية والتواصل مع طلاب وأساتذة من ثقافات مختلفة، ما أتاح له الاطلاع على أحدث ما وصل إليه الفكر القانوني في العالم، ونقل هذه الخبرات إلى طلابه وزملائه في مصر. هذه التجربة الدولية الثرية تُؤكد حرصه الدائم على أن يكون جسرًا للتواصل بين المدارس القانونية المختلفة، وأن يقدم نموذجًا للتكامل بين الخبرة العربية والرؤية الغربية الحديثة.
وإلى جانب المناصب الرسمية والأكاديمية، يُعرف الدكتور علاء التميمي بكونه صاحب رؤية عميقة في تطوير التعليم القانوني، فهو يؤمن بأن الطالب لا ينبغي أن يقتصر على دراسة النصوص القانونية فقط، بل يجب أن يُدرب على مهارات التفكير النقدي والتحليل العملي والقدرة على الترافع وصياغة العقود وحل النزاعات، وهي عناصر تُميز خريج الحقوق القادر على المنافسة في سوق العمل العالمي. كما يولي اهتمامًا خاصًا بتشجيع البحث العلمي القانوني وإبراز دوره في خدمة المجتمع وإيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والتجارية التي تواجه الدول والشركات.
إن مسيرة الدكتور علاء التميمي تُعَد مثالًا ملهمًا على ما يمكن أن يقدمه الأكاديمي المخلص لوطنه ولرسالته العلمية، فقد نجح في الجمع بين التدريس والبحث العلمي والإدارة الأكاديمية والتحكيم الدولي والتمثيل الخارجي في كبرى الجامعات العالمية، مما يجعله شخصية متفردة في الوسط القانوني المصري والعربي. وبفضل إسهاماته وجهوده المتواصلة، أصبح اسمه يرتبط بالتميز والجدية والقدرة على بناء جيل جديد من القانونيين الذين يجمعون بين التأصيل العلمي العميق والرؤية العملية الواقعية.
تعليقات
إرسال تعليق