بقلم / د. حنان حسن مصطفي
يقول مرضى العلاج النفسي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن الرعاية التي يتلقونها غالبًا ما تبدو معيارية موحدة، بدلًا من أن تكون متجاوبة مع المتطلبات السخصية والخصائص الفردية.
خلصت دراسة نوعية جديدة حول العلاج النفسي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن العديد من المرضى يرغبون في علاج يناسبهم، وليس العكس. طلب الباحثون من 148 بالغًا تلقوا علاجًا نفسيًا من هيئة الخدمات الصحية الوطنية وصف ما شعروا بأنه مفيد، وما لم يشعروا به، وكيف يمكن تحسين العلاج.
ووفقًا للنتائج، المنشورة في مجلة أبحاث العلاج النفسي، أكد المرضى على أهمية العلاج الشخصي والمرن، الذي يبني علاقة قوية مع المعالج، ويتعمق في الأعراض السطحية للوصول إلى الأسباب الكامنة. وانتقدوا الأساليب التي بدت عامة أو يدوية أو متسرعة. وسلط آخرون الضوء على أهمية تعلم مهارات ملموسة واكتساب القدرة على التأثير، محذرين في الوقت نفسه من أن الرعاية الشاملة للجميع قد تُفقد المرضى أصواتهم.
كما لخص المؤلفون، سلّط التحليل الضوء على "تفضيل المريض للعلاج الشخصي، وأهمية التعاون العلاجي، والحاجة إلى التعمق في العلاج"، حيث حثّ المرضى على "اتباع مناهج أكثر ملاءمةً وعلاقات أقوى بين المعالج والمريض".
أشرف على الدراسة إميلي لي من جامعة ييل، بالتعاون مع ديفيد كيلي من جامعة كولومبيا البريطانية، وكارين آفجيس-فان دورن من جامعة يشيفا، وجيسون ماكولوم وجون كورتيس من كلية لندن الجامعية، وشياولو لو من الجامعة الصينية في هونغ كونغ، وجورج سيلبيرشاتز من جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو.
تعليقات
إرسال تعليق