تتبعثرُ الأشواقُ في ليلِنا الحاني
وتنثرُ الأنغامَ في نبضِ وجداني
وتسكنُ الأرواحُ في ظلِّ أمنيةٍ
كأنها الأزهارُ في صدرِ بستانِ
لهم دعاءُ القلبِ من صمتِ أوردتي
يرتادُ أبوابَ السما دونَ نكرانِ
أرسلتهُ شوقًا، ونورًا، ومفخرةً
يحميهمُ الرحمنُ من كلِّ عدوانِ
هم في الحنايا مثلُ نجمٍ يُضيءُ لنا
وفي الدجى يسري كأحلامِ إنسانِ
قلوبُهمُ وردٌ، وياسمُهمُ عبقٌ
يسري على الأفئدةِ مثلَ ألحانِ
إذا أتوا، أزهرتْ فينا مشاعرُنا
كأنهمْ في القلبِ أمطارُ نيسانِ
سقوا العواطفَ بالودِّ الذي نبعَتْ
منهُ المحبةُ في صدقٍ ووجدانِ
وزرعوا الاهتمامَ الطاهرَ النبوي
فأثمرَ القلبُ حبًّا دونَ نقصانِ
سلامُهمُ دفءٌ، ونورٌ، ومفردةٌ
تُحيي الجراحَ وتُنسي كلَّ أحزانِ
كأنهمْ نجمٌ على صدرِ ليلتِنا
يُهدي الطريقَ ويُنسي كلَّ حرمانِ
هم في الحضورِ كأنغامٍ تُعانقُنا
وتنثرُ الأملَ في صمتِ الأكوانِ
فيا رفيقَ القلبِ، يا طُهرَ صحبتِهمْ
أهدي إليهمْ دعاءً دونَ نسيانِ
وإن غفوا، ظلُّهمْ في القلبِ مرتحلٌ
كأنهمْ في الروحِ أسرارُ وجدانِ
فلا تظنَّ البُعدَ يُنسي مودّتَهمْ
فالحبُّ فينا لهُ ألفُ عنوانِ
هم نبضُنا، وهمُ الأشواقُ في دمِنا
وهمْ حكاياتُنا في كلِّ ديوانِ
بقلم الأستاذة خديجة آلاء شريف
الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق