======================
كتب / سمير أبو طالب
======================
مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، يطل على المشهد السياسي المصري شخصيتان تحملان بين ملامحهما الكثير من التشابه: الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية الأسبق، المعروف بصدقه وقوة طرحه وقربه من الناس، والمهندس سمير أبو لبده، الذي لقّبه أبناء دائرته بـ أسد الغلابة وزعيم البسطاء، بعد أن جعل من صوت المهمشين والمعوزين رايته الأولى في أي معركة انتخابية .. الدكتور رضا عبد السلام ارتبط اسمه بفترة استثنائية خلال توليه محافظة الشرقية؛ حيث كان قريبًا من المواطنين، يستمع إليهم في الشارع دون حواجز، متبنّيًا قضاياهم، ومعبرًا عن همومهم في خطاب سياسي وفكري واعٍ، جعله رمزًا للأمل لدى شريحة واسعة من البسطاء .. أما المهندس سمير أبو لبده، فقد صنع لنفسه مكانة خاصة وسط الناس من خلال سيرته العملية، ونضاله الاجتماعي، وحرصه الدائم على أن يكون لسان حال البسطاء في مواجهة المال السياسي والوجوه التقليدية. لقبه بـ "أسد الغلابة" لم يأتِ من فراغ، بل من تاريخه الممتد في خدمة من لا صوت لهم، ومن شعاره بأن المعركة الحقيقية هي معركة البسطاء لإثبات حقهم في حياة كريمة .. ورغم اختلاف المسار المهني بينهما، إلا أن الرابط الأعمق الذي يجمع رضا عبد السلام وسمير أبو لبده هو الإيمان الصادق بالناس، والرغبة في كسر احتكار المال والنفوذ للمشهد السياسي. كلاهما يرفع راية فكر وطني نزيه، ويؤمن أن البناء الحقيقي للوطن يبدأ من إعلاء قيمة المواطن البسيط، ومنح كل إنسان الحق في العيش بكرامة .. ويجمع المراقبون على أن وجود شخصيات بهذا الثقل الشعبي والفكري يفتح نافذة أمل جديدة أمام الناخبين، ويؤكد أن العمل العام ما زال قادراً على إفراز وجوه تحمل هموم الشعب بصدق وإخلاص، بعيدًا عن المصالح الضيقة .. إنها معركة البسطاء، التي يخوضها اليوم أمثال الدكتور رضا عبد السلام والمهندس سمير أبو لبده، دفاعًا عن قيم العدالة والكرامة، وإيمانًا بأن مصر لا تنهض إلا بسواعد أبنائها المخلصين.
تعليقات
إرسال تعليق