القائمة الرئيسية

الصفحات


بقلم احمد قطب زايد

أين السلامُ يا عرب؟ والوقتُ ينفُذُ

وغزّةُ تبكـي، والصدى يتجدّدُ

تُبادُ أمامَ العينِ، لا مَن يُبالي

وصوتُ المدى بالويلِ فينا يُغرِّدُ

طفلٌ يُصيحُ: "أينَ قومي؟ أما من

أخٍ يذودُ؟ أما سلاحٌ يُرعِدُ؟"

أما من عزيزِ النفسِ فيكم يُلبي

نداءَ الدموعِ؟ أما الفؤادُ تبلَّدُ؟

مؤتمراتٌ... وشجبُ قولٍ عقيمٍ

كأنَّ الدماءَ حبرُ ورقٍ يُرصَّدُ

إدانةُ خُطَبٍ... فماذا جَنَينا؟

وكيفَ تُردُّ النارُ حينَ نُغرِّدُ؟

أحرقوا طفلةً، وما اهتزَّ سيفٌ

ولا خفقتْ رايةٌ... أو تردَّدُ

أنحنُ العربُ؟ أم خيالٌ تلاشى

تُفرِّقُنا الأهواءُ؟ والحقُّ يُبدَدُ

غزةُ تناديكمْ، وفي الصوتِ رجفة

وفي القلبِ نارٌ، وفي الجفنِ مُوقِدُ

فلا تتهاونوا، فقد ضاقَ وقتٌ

بأحلامِ شعبٍ، وعزمٍ يُهدّدُ

تَركنا الجراحَ بلا بلسمٍ يدا

وصوتَ الجهادِ وراءَ المكاتبِ يُبعدُ

ألا فاسرعوا... إنَّ الموتَ أقربُ

وغزةُ بينَ الجُثثِ ما عادت تصمُدُ

أعيدوا لها صبرَها... سيفَها، الفجرَ

عزمًا حقيقيًّا، وليسَ مُردِّدُ

كفى... لن تُعيدَ الحياةَ خُطانا

إذا لم تُقَدْ برصاصٍ يُرصّدُ

أعيدوا الرجولةَ، لا تبكُوا دومًا

فدمعُ الرجالِ إذا طالَ يُجمُدُ

غزةُ كُرامتُكم... فاصدقوا وعدًا

ف

لا خيرَ في من إذا نُوديَ أبعَدُ

 

تعليقات