القائمة الرئيسية

الصفحات

تغييب متعمد أم خوف من المواجهة؟

======================
       كتب  / سمير أبو طالب 
======================


فى ظل سخونة الأجواء الانتخابية استعدادًا للاستحقاق البرلمانى المقبل، رصد متابعون للشأن السياسى تعمد بعض الصفحات المدفوعة الأجر تجاهل اسم المهندس سمير أبو لبده، الملقب بأسد الغلابة وخادم البسطاء، رغم كونه من أبرز الأسماء المطروحة فى الدائرة الأولى بالزقازيق  .. هذا التجاهل أثار علامات استفهام عديدة حول دوافعه الحقيقية: هل هو مجرد خطأ عابر فى التغطيات الإعلامية، أم سياسة ممنهجة لإقصاء صوت حر يلتف حوله قطاع واسع من أبناء البسطاء؟
المهندس سمير أبو لبده أعلن، وبكل وضوح، استعداده للمناظرة مع جميع المرشحين، فى خطوة تعكس ثقته فى مشروعه السياسى وقربه من الناس. غير أن غياب التجاوب من الأطراف الأخرى فتح الباب أمام تفسيرات عدة، أهمها أن هناك خشية حقيقية من مواجهة مباشرة قد تكشف الفوارق بين الشعارات والواقع، وبين من يتحدث من برج عالٍ ومن يعيش بين الناس  ..
ويؤكد متابعون أن تغييب اسم "أبو لبده" لا يمكن فصله عن محاولات بعض القوى السياسية لإعادة تشكيل المشهد الانتخابى وفق مصالحها، عبر إبراز وجوه بعينها وتهميش أخرى، بما يعكس أن المعركة لم تعد مجرد منافسة انتخابية، بل صراع على الوعى والحق فى الاختيار  .. وفى كل الأحوال، يبقى لافتًا أن هذه السياسات – إن صحت – لا تزيد صاحب الصوت المستقل إلا قوة وانتشارًا، فالتاريخ يشهد أن محاولات التعتيم كثيرًا ما تتحول إلى اعتراف ضمنى بتأثير صاحبها.
إن السؤال الذى يطرح نفسه اليوم: هل يحق للإعلام الانتخابى أن يصادر خيارات الناس بتغييب أسماء بعينها؟ أم أن الواجب الوطنى يحتم إتاحة الفرصة كاملة لكل الأصوات، حتى يختار المواطن عن وعى وإدراك؟

تعليقات