القائمة الرئيسية

الصفحات

اِختِيَارُ الحُبِّ الأبَدِيِّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
 ( في الذكرى ال ٤٨ لزواجنا أهدي هذه القصيدة لزوجتي سميرة لمحبتها و وفائها و إخلاصها و صبرها راجيًا لها كلّ الصّحّة و السلامة مع أخلص الشكر و الامتنان)

لو أنّ عُمرَ الدَّهرِ عَادَ إلى الوَرَاءِ ... و خَيّرَنِي لِأُحْسِنَ انتِقَائِي

لَما آثَرْتُ غَيرَكِ فِي حَياتِي ... فأنتِ الحُبُّ في أبْهَى نَقَاءِ

فَمِنْ عَيْنَيكِ يُشْرِقُ نُورُ فَجرٍ ... لِيَملَأَنِي بعَافِيَةِ الضِّيَاءِ

و مهما مَرَّ دَهرٌ لا أُبَالِي ... فأنتِ سَعادَتِي، عَهْدُ البَقَاءِ

غَمَرتِ الرُّوحَ سِحرًا و احتِوَاءً ... وَ صُغْتِ الصَّفْوَ أنغامَ الوَفَاءِ

فَيَا حُلْمِي و عُمْرِيَ في تَجَلٍ ... سأبقَى في هوَاكِ إلى انتِهَاءِ

فأنتِ الصُّبحُ يُوقِظُ كُلَّ شَوقٍ ... و يَغْمُرُنِي بأندَاءِ الصَّفَاءِ

و إنْ طالَتْ مسافاتُ اللّيالِي ... فَقَلْبُكِ سَاكِنٌ في كِبرِيَاءِ

أرَاكِ الدَّربَ في لَيلٍ طَوِيلٍ ... و رُوحَ العَهدِ في عُمْقِ الرَّجَاءِ

إذا ما خابَ في دُنيَايَ ظَنّي ... فَحُبُّك مَوطِنِي، سِرُّ الهَنَاءِ


تعليقات