القائمة الرئيسية

الصفحات


****************

عندما يخرج الصمت 

من تأتأة القلب وأزقة النوم

يتشمم قلبي رائحة الريحان

ويخرج شراب التوت 

من وجه الماء في تيه كأس


تسيل من جيوبك ضحكة

يبتسم لها قلبي كما شارع 

ضائع عاد من عيني مدينة

تجحد الظل في مسامات 

وقت لا يقوى لأن ينازع 

الشاطئ في تيه طقس 


وسماء تذكر اسمك في تردد

سحابة تتنفس ديون ميراث

عمرا ليس له تعريفاً من كتاب

كان مليئا ببصمة أصابعي


الزمن البارد الذي خرج من ظل

الماء  

أراد أن يفقأ عين شمعة 

ليخرج المارد من قصة الكهف

وأعود أتهجأ صوتي من جديد

في غرفة الوحي


وأنا أستعيد ألوان الزهر وارتبها 

في حروف الندى حتي تذوب

 في حنجرة المرآيا 

تطير أحلامك ك العصافير 

من نبوءة دخان وسوء سؤال

في ظن الريح


الفجر الذي صدقني ملامحك 

رغماً عن الشائك منك في أبواب

طفولة

كان يبحث عنك في شفة الحرير 

رغما عن همهمة الباب وهو يكفكف

صوتك في عسرة منديل 


جبينك المتشح بالشمع الأبيض 

بين ذراعي ضفاف العبير 

وقميصك المطرز بخيوط قلبي

عن آخره

في سماحة ظهيرة يبتسمون

وخبيئة صوتك تدغمني وتقلقل

إلتفاف صوتي في حنو رغبة


لأواري دنو المساء في إبريق كحل  

قبل أن يكون الوقت مليئاً بأصابعي 

وأنا أمنح يد الشمع فرشاة ترسمك 

في عنق سحابة 


أنا التي أبحث عنك في شغف 

عطر 

قد يملأ صوتك من نكهة الألوان

من عناق ممحاة

مهما خرج من تأفف السطر

في ساعة يدك


 الشاعر محمد محمود البراهمي

تعليقات