بقلم الكاتب والمؤرخ العسكري د. أحمد علي عطية الله
الدعاية الاسرائيلية تحاول بطرق خبيثة التقليل من شأن إنتصار قواتنا المسلحة فى حرب أكتوبر المجيدة .. وتحاول أن تغرس فى نفوس شبابنا صورة مغلوطة للأمر الواقع والانجاز الذى تحقق بسواعد أبطال مصر .. ومن جانبى لم أتطرق هنا لأى شهادات لقادة مصريين تاركاً المجال لشهادات القادة الاسرائليون أنفسهم عقب حرب أكتوبر وثقل الهزيمة عليمهم التى تتضح فى تصريحاتهم التى تفيض بالألم والحسرة :
* جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل فى ذلك الوقت قالت قبل حرب أكتوبر مستهينة بقدرات مصر القتالية:
إذا كان أنور السادات عاجزاً عن الحرب , وإذا كان يعلم تماماً أن الهزيمة الساحقة المنكرة هى النتيجة المحتومة ! فلماذا لايقبل المفاوضات مع إسرائيل !!؟
أما بعد هزيمتها فى حرب أكتوبر فتقول ( فى مذكراتها):
" لا شئ أقسى على نفسى من كتابة ما حدث فى أكتوبر .. فلم يكن ذلك حدثاً عسكرياً رهيباً فقط .. وإنما كان مأساة عاشت وسوف تعيش معى حتى الموت .. فقد وجدت نفسى فجأة أمام أعظم تهديد تعرضت له إسرائيل منذ نشأتها .. ولم تكن الصدمة فى الطريقة التى يحاربوننا بها .. ولكن أيضاً لأن عدداً من المعتقدات الأساسية التى آمنا بها قد إنهارت أمامنا ... فقد آمنا بإستحالة وقوع حرب فى شهر أكتوبر ، وآمنا بإننا سوف نتلقى إنذاراً مبكراً لكل تحركات المصريين والسوريين قبل نشوب الحرب .. ثم إيماننا المطلق بقدرتنا التامةعلى منع المصريين من عبور قناة السويس . . إننى أستعيد الآن هذه الأيام .. إنه شئ لا يمكن وصفه.. يكفى أن أقول .. إننى لم أستطع البكاء ..
*موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى فى تلك الفترة كانت له العديد من التصريحات التى تفيض بالغرور والخيلاء قبل حرب أكتوبر منها على سبيل المثال فى مؤتمر صحفى فى 22نوفمبر 1969:
إن خط بارليف منيع مستحيل إختراقه .. إننا أقوياء لدرجة تكفى لكى نحتفظ به إلى الأبد وأى عملية عبور مصرية إذا حدثت ستلقى الرد الحاسم ولن تؤثر على قبضة إسرائيل الحازمة على خط بارليف.
وهو الذى صرح أيضاً فى 15 نوفمبر 1970أمام الكنيست الاسرائيلى :
أنه إذا فضل المصريون إستخدام القوة وعبور قناة السويس فإنى أعلن إن قواتهم ستتحول إلى رماد.
وفى 26 مايو 1971 أذاعت وكالة أسيوشيتد برس العالمية هذا التصريح لموشيه ديان:

تعليقات
إرسال تعليق