بقلم /د. حنان حسن مصطفي
اذا كانت الاحلام عند فرويد هى تحقيق أمنية (wish) وان تحقيق الأمنية هو ضرب من التحقيق للرغبة، فإن الرغبة تصبح مترادفة مع الأمنية ويصبح الحكم فى الاخير هو وسيلة بها يتم تحقيق الرغبة.
وانطلاقا من هذا تصبح الحاجة مختلفة عن الرغبة.
أن الحاجة هى طاقة عضوية فيزيائية، تنبثق عن حالة من التوتر الداخلى ويتم إشباعها بالحصول على موضوع بعينه ( الطعام مثلا)، أما للرغبة ( الأمنية) هى من طبيعة نفسية أكثر منها فيزيائية الرغبات تكون محكومة بشكل بأفكارك منه "اثار ذكورية" ويتم تحقيقها عن طريق ضرب من إعادة الإنتاج الهلوسي لادراكات أصبحت اشارات لهذا الاشباع.
الحاجة ظاهرة بيولوجية مرتبطة بمتطلبات الكائن العضوة الفيزيائية. أن الرغبة مفهوم نفسي مواز للحاجة ، وان كان نظام وجود مختلف وفيما بين الحاجة والرغبة، ادخل فرويد مفهوم الخفزة (Drive) التى هى ليست الفيزيائية ولا النفسية. انها تقع على التنموم بين ما هو فيزيائي ( جسدى) وما هو نفسي.
أن الحفزة (Drive) على الرغم من أن مصدرها بيولوجى، إلا أنه لا يمكن إدراجها تحت مفاهيم فيزيائية، فلها اثار تتبدى فى المجال النفسي (نشاط عقلى) ( تمثيل فكرى) ، ومع ذلك هى ليست بالظاهرة العقلية الخالصة، لأنها تمارس تأثيرها مباشرة. أنه يتعين أن تسير عبر وسيط يمثلها فى الحياة العقلية.
المثل التصورى /
"The Identional Representition "
الممثل التصورى: هو مفهوم ينكوى على أهمية أن تقيم صلة وصل بين طاقة الحفز والرغبة ولقد أكد فرويد أن الحفزة الغريزية لا يمكنها ابدا أن تكون موضوعا للشعور، إنما فحسب الفكرة التى تمثل الحفزة الغريزية لا يمكنها ابدا أن تكون موضوعا للشعور، إنما فحسب الفكرة التى تمثل الحفزة من التى يمكنها. واكثر من ذلك على المستوى اللاشعورى، لا يمكن للحفزة أن يتم تمثيلها على نحو اخر إلا عن طريق فكرة ( فمثل تصورى).
فإذا لم تربط الغريزة نفسها بفكرة ما لا يمكننا ابدا أن نعرف عنها شيئا وبلغة لاكان ، يصبح الممثل التصورى الدال لمدلول هو الحفزة الغريزية: فكلاهما على نظامين مختلفين.
تعليقات
إرسال تعليق