كتب/ ايمن بحر
أفادت مصادر مطلعة أن شركتَي النفط الهندية وبهارات بتروليوم الحكوميتين عادتا إلى شراء النفط الروسي لتسليمه في شهري سبتمبر وأكتوبر، بعد توقف مؤقت في يوليو بسبب تقلص الخصومات وضغوط سياسية من الولايات المتحدة.
ووفقاً للتقارير، توسعت الخصومات على خام الأورال الروسي لتصل إلى نحو 3 دولارات للبرميل، ما جعل الأسعار مغرية للمصافي الهندية التي تسعى لتأمين احتياجاتها وسط تقلبات الأسواق العالمية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواصل فيه الصين تكثيف مشترياتها من النفط الروسي، إذ استحوذت في الأسابيع الأخيرة على 15 شحنة تسليم أكتوبر ونوفمبر، ما يضع منافسة قوية بين بكين ونيودلهي على الإمدادات الروسية.
وكانت واشنطن قد انتقدت الهند بشدة بسبب استمرار تعاملاتها مع موسكو، فيما لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية اعتباراً من 27 أغسطس، في محاولة للضغط على نيودلهي للتراجع عن هذه المشتريات.
ورغم التهديدات الأميركية، أكدت مؤسسة النفط الهندية أنها ستواصل شراء الخام الروسي بما يتماشى مع المصالح الاقتصادية الوطنية، مع تنويع سلة مصادر الطاقة بين خام الأورال وأنواع أخرى مثل «فاراندي» و«سيبيريا لايت».
القرار يعكس إصرار الهند على تحقيق التوازن بين ضغوط الغرب من جهة، والحاجة إلى تأمين الطاقة بأسعار تنافسية من جهة أخرى، وهو ما يفتح الباب أمام مواجهة اقتصادية محتملة بين نيودلهي وواشنطن خلال الفترة المقبلة.
تعليقات
إرسال تعليق