القائمة الرئيسية

الصفحات


بقلم الكاتبة الأدبيةد/ نجلاء محمد حسين             


(( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ))

...هى اخر اية فى سورة يس ...ولكنها كانت بعد قراءتى لها سنوات وسنوات كانت اكتشاف ونور ربانى أكرمنى به ربى فى لحظة من أشد لحظات الاحتياج لله ولطفه...فجأة ألهمنى ربى لاتخاذ تلك الأية ذكر دائم وتسبيح روحانى أسبح له به فأسبح فى فضاء نعيمه ولطفه ورحمته الواسعة .هذا التسبيح هو تسليم كلى وروحى بألوهية وربوبية رب العزة جل فى علاه...عندما تنعم بذكر هذا التسبيح وتتعايش مع دواخل معانيه السامية تعش حالة من الراحة الالهية وتنعم بسكون روحى ربانى لا مثيل له....عندما تكثر من هذا الذكر وتعتاده يوميا تستشعر مع الوقت استحالة الاستغناء عنه فى يومك فهو يصبح كالماء والهواء فى يومك لا تستطع العيش بدونه..حيث به تتلمس خطاك اليومية وتبارك أفعالك وأقوالك..وتفتح كل الأبواب المغلقة دنيويا ومعنويا ...حتى أنك تلاحظ مع مداومة هذا الذكر أن الرضا يزحف ويتوغل داخل نفسك المتعبة فتهدأ وتشفى مما أهلكها ...بمداومته على اللسان تفاجأ فى وقت ما أنك أدمنته لدرجة ذكر قلبك وروحك لهذا التسبيح ان انشغل لسانك بقول أخر ....تتلمس وتستشعر به حقيقة الدنيا ونهايتها الحتمية بالرجوع للرحمن ...وضرورة التسليم بهذه الحقيقة ...وأن نهاية الرحلة هى الوصول لنقطة البداية وليست النهاية ...فهى بداية الحياة الحقيقية الأبدية الخلود فى رحاب الرحمن ..التنعم فى جنته والانتهاء من رحلة شاقة أنهكتنا واختبرنا بها الله عز وجل لمدى صمودنا لكبواتها وشهواتها ونعيمها الذائف...فأخلصوا الذكر واستعدوا لنهاية الرحلة للوصول للنعيم الأبدى ...فهو عز وجل من وعدنا وهو الدائم الصادق فى وعده...

       ....... خواطر عابدة فى رحاب الرحمن .....

تعليقات