علاء حمدي
في اطار محاور استراتيجية قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت اشراف الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة و توجيهات الدكتور احمد يحيي رئيس قطاع الاعلام الداخلي ، و تحت شعار (الادمان آفة المجتمعات ) عقد مجمع اعلام بورسعيد برنامج تدريبي استهدف عدد ٥٠ اخصائي اجتماعي للتدريب علي الرسائل الخاصة بالوقاية من الإدمان و ذلك بالتعاون مع توجيه الخدمة الاجتماعية بقيادة الاستاذة ايمان رفعت و بحضور الاستاذة فاطمة علم الدين موجه اول التربية الاجتماعية و الاستاذة نجلاء سالم مدير مكاتب الخدمة المدرسية .
هذا و قد تضمن البرنامج محورين أساسين الادمان للمواد المخدرة و الادمان السلوكي كادمان الانترنت ، و افتتح اللقاء بكلمة للاستاذة سماح حامد مدير مجمع اعلام بورسعيد حول اوجه التعاون المختلفة مع توجيه الخدمة الاجتماعية في تنفيذ عدد من برامج التوعية للطلبة من جميع المراحل و ان البرنامج التدريبي يستهدف تنمية مهارة الأخصائي الاجتماعي للتعريف ببعض الرسائل حول عدد من الموضوعات و موضوع اليوم يتضمن العديد من المحاور و الذي يلقي الضوء علي خطورة القضية و آثارها السلبية علي الفرد و المجتمع ، حيث يعد الإدمان حالة مزمنة قد تؤثر على جوانب عديدة من الحياة ، بما في ذلك الصحة الجسدية والنفسية، والعلاقات الاجتماعية ، والمسيرة المهنية ، وأن هناك نوعان رئيسيان من الإدمان هي اضطرابات تعاطي المخدرات، و اضطرابات الإدمان السلوكي .
وتناولت المحور الأول "ادمان تعاطي المخدرات " الأستاذة الدكتورة هبة يوسف رئيس قسم السموم و الطب الشرعي بكلية الطب جامعة بورسعيد و التي اشارت الي اهم أنواع المخدرات وخاصة المستحدثة منها و شرحت لأهم طرق الوقاية من المخدرات بمجموعة من الإستراتيجيات والتدابير التي يمكن اتخاذها على المستويات الفردية والأسرية والمجتمعية ومن طرق الوقاية من المخدرات اهمها التوعية والتثقيف بتوفير المعلومات حول أضرار المخدرات وتأثيراتها السلبية على الصحة والحياة الاجتماعية و العمل علي تعزيز المهارات الشخصية عن طريق تطوير مهارات التواصل، اتخاذ القرار، والتعامل مع الضغوط، لتمكين الأفراد من مقاومة الضغوط التي قد تدفعهم لتعاطي المخدرات. بالإضافة لدعم الأسرة بتعزيز العلاقات الأسرية الإيجابية وتوفير بيئة داعمة يمكن أن تقلل من خطر تعاطي المخدرات بين الأبناء مع تشجيع الانخراط في أنشطة ترفيهية وتعليمية بناءة يمكن أن تساعد في تحقيق الإشباع وتقليل الشعور بالفراغ الذي قد يؤدي إلى تجربة المخدرات.
واختتمت الحوار بأن ، أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع كثيرة، ويعتقد البعض أن طريق الإدمان لا نهاية له، لكن قد يساعد البدء في العلاج بمساعدة الأسرة على التخلص من مرض الإدمان.
و اهم الرسائل تتلخص في "انقذ نفسك وأسرتك والمجتمع كله، ولا تحاول خوض تجربة المخدرات، ولا تتأخر أيضًا في مساعدة نفسك أو مساعدة من حولك على العلاج من الإدمان. ".
كما تناول المحور الثاني "ادمان الإنترنت " الاستاذ الدكتور وليد وادي النيل استاذ الاعلام بكلية التربية النوعية جامعة بورسعيد و تحدث حول اضطرابات الإدمان السلوكي و التي تتمثل في نموذج هام في الوقت الراهن و هو إدمان الإنترنت و هو الاستخدام المرضي للإنترنت ، مما يؤدي إلى ضعف كبير في وظيفة الفرد في مجالات الحياة المختلفة على مدى فترة طويلة من الزمن. يتعرض الشباب بشكل خاص لخطر الإصابة باضطراب إدمان الإنترنت أو استخدام الإنترنت الإشكالي تتشابه دوافع أو مسببات إدمان الإنترنت نسبياً مع أهم مسببات إدمان المخدرات أو إدمان الكحوليات وغيرهما. مثل الفراغ والوحدة والضغوط النفسية وتدني إحساس الفرد بقيمته و تمت الاشارة الي انه تبدأ مراحل إدمان الإنترنت عادة باستخدامه لساعات طويلة ومتواصلة -بمعدلات تتجاوز 38 ساعة أسبوعيًا- واتخاذ عالمه الافتراضي وسيلة للهرب من الواقع.
كما تم التأكيد علي اهم سبل الوقاية من إدمان الإنترنت واهمها تنظيم الوقت وأداء المهام اليومية وفق جدول زمني مسبق و خفض عدد ساعات استخدام الإنترنت أسبوعياً بصورة تدريجية. مع تخصيص أوقات محددة لاستخدام الإنترنت للأغراض غير العملية. الامتناع عن نوع الاستخدام الأكثر إغراءً، بمعنى إن كان الفرد مدمناً على “مواقع الدردشة، ألعاب الفيديو.. إلخ” يكون عليه الامتناع عن ذلك تحديداً بينما يسمح لنفسه باستخدام وسائل الترفيه الأخرى المتاحة عبر الإنترنت. و العمل علي تنظيم مواعيد النوم لتجنب الانجراف وراء مُلهيات الإنترنت لساعات متأخرة و ضرورة الاستعاضة عن الإنترنت بممارسة بعض الأنشطة والهوايات المفيدة. و العمل علي تعزيز الروابط الاجتماعية بتخصيص أوقات للأسرة والأصدقاء. و التأكيد علي إخضاع المراهقين لرقابة الأهل وإلزامهم باستخدام الإنترنت بصورة معتدلة ولأوقات محددة.
و تتلخص اهم الرسائل "ان الوقت من ذهب و حياتك اغلي من أن تضيع بلا جدوي " و اختتم اللقاء بحوار مفتوح مع المشاركين و التأكيد علي وضع خطط وبرامج لتوعية الطلاب من هذه الأخطار التي تستهدف هدم جيل هو حجر الاساس في بناء وطنه .
تعليقات
إرسال تعليق