الاخبارية نيوز
متابعة : نبيل أبوالياسين
النائب الأردني تيسير عرابي بصراحة هناك تقصير عربي.. والأردن ومصر لا يمكنهما المواجهة وحدهما
حوار الإعلامية الأردنية : نسمة تشطة
عمان، الأردن 24 اغسطس 2025— في تصريح لافت يعكس الشعور بالإحباط والمسؤولية، وجّه النائب البرلماني الأردني "تيسير عرابي" رسالة قوية ومباشرة بخصوص الجهود العربية والدولية المبذولة لوقف العدوان على غزة. في حديثه، أشاد النائب بالتحركات المكثفة لجلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واصفاً إياها بأنها جهود حاسمة لإيصال صوت القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية.
أكد النائب أن رسالة الملك عبدالله الثاني للعالم كانت واضحة وصريحة، فقد أوضح جلالته للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والبرلمانات الأمريكية والأوروبية، أن الحل العادل والشامل لأزمة الشرق الأوسط لن يكتمل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة. هذه الجهود الدبلوماسية، التي يصفها النائب بأنها رسالة قوية، استطاعت أن تجعل العالم يستوعب أن الصراع لا يمكن حله إلا من خلال تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. كما أشار إلى دور وزير الخارجية الأردني في إيصال رسالة الأردن الرافضة لما يحدث في غزة إلى هيئة الأمم المتحدة، مؤكداً أن الموقف الأردني حظي باهتمام دولي واسع.
مع إشادته بالجهود الأردنية، لم يتردد النائب في توجيه انتقاد صريح لما أسماه "التقصير" و"الخذلان" من جانب الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية. يرى النائب أن ما يحدث في غزة "مرفوض" من قبل المجتمع الدولي، وأن استمرار العدوان الإسرائيلي يتطلب موقفاً عربياً موحداً وراسخاً. وبصراحته، أكد النائب أن الأردن وحده لا يستطيع أن يواجه هذا الموقف بمفرده، وأن الحل يكمن في وحدة الصف العربي، الذي إذا ما تحقق، سيجبر إسرائيل على التراجع وحل الأزمة.
في إشارة مؤثرة إلى عمق العلاقة بين الأردن وفلسطين، أكد النائب أن "هذا فلسطيني وهذا أردني.. نحن شعب واحد"، مشدداً على أن من يحملون الأرقام الوطنية في الأردن يعيشون شعوراً بالوحدة والانتماء للقضية الفلسطينية. لقد استعرض النائب دور المملكة الأردنية الهاشمية في تقديم المساعدات الإغاثية والطبية، سواء عبر المستشفيات الميدانية أو الجسور الجوية والبرية، مؤكداً أن الأردن كان الأكثر دعماً للقضية الفلسطينية مقارنة بالدول المجاورة.
وفي ختام حديثه، جدد النائب دعوته إلى ضرورة وضع حد للمغامرات والتقصير، مشيراً إلى أن ما يجري في غزة لا يمكن أن يرضى به أي إنسان على وجه الأرض. ودعا إلى أن تكون هناك كلمة موحدة من جميع الدول العربية لفرض موقف قوي على إسرائيل، ووضع حد للعدوان المستمر. يمثل هذا التصريح جرس إنذار وتذكيراً بأن القضية الفلسطينية هي قضية محورية تتطلب مسؤولية جماعية لا تهاون فيها.

تعليقات
إرسال تعليق