القائمة الرئيسية

الصفحات

 حسن رمضان حسن عيسى يكتب..




في ساعة متأخرة من الليل، وتحديدًا في منتصف الليل بمنطقة الشيخ سعد بقرية فيديمين، شهد الشارع هدوءًا تامًا. فجأة، توقف رجل أمام منزل أهل زوجته ومعه ابنه الأكبر. بدأ الرجل في تجهيز سلاحه الآلي، وقام بتعبئة "خزنة الطلقات"، بينما وقف ابنه يحمل حقيبة الذخيرة بجواره.


أطلق الرجل عدة طلقات نارية في الهواء، مما أيقظ بعض الأهالي. اقترب منه أحد أصدقائه محاولًا تهدئته، وقال له بلهجة ودية: "إيه يا (ع) في إيه يا أخي؟! مش كده .. عيب عليك واهدى شوية .. أي خلاف ممكن يتحل". لكن الرجل رد عليه بانفعال شديد: "ابعد من هنا أحسنلك .. المرة دي الرصاص جنب رجلك .. المرة التانية في دماغك"، ثم أطلق رصاصة بجوار قدم صديقه، الذي هرب مذعورًا وهو يردد بيأس: "براحتك يا (ع)".


بعد ذلك، قام الرجل بملء خزنة الطلقات مرة أخرى، وبدأ في إطلاق النار بكثافة على نافذة منزل أهل زوجته. ثم أحضر سلمًا خشبيًا، أسنده على الحائط، وصعد عليه ليدخل من خلاله إلى المنزل. كان ابنه يقف أسفل السلم ينتظره.


عندما دخل الرجل، وجد غرفة الجلوس مغلقة، فأطلق عليها وابلاً من الرصاص. كان أهل زوجته يختبئون في غرفة النوم من شدة الرعب، وراحوا يصرخون ويستغيثون بالأهالي لإنقاذهم، لكن دون جدوى. أطلق الرجل وابلاً آخر من الرصاص على غرفة النوم، حيث كانت زوجته، ووالدتها، وأختها، وأبناؤه الصغار مختبئين. وبحسب شهادة الأهالي، كان ابناه يختبئان في الدولاب من شدة الخوف.


أصبح الرجل وجهًا لوجه أمام الضحايا، الذين كان يختلف معهم. أطلق النار على أخت زوجته، فأصابت الطلقات وجهها وبطنها، وتوفيت في الحال. كما أطلق الرصاص على حماته، فأصابت ظهرها وكتفها. لم يكتفِ بذلك، بل استمر في إطلاق النار، فأصاب ابنته وابنه الصغير، الذي فارق الحياة في الحال. واستمر الرصاص في طريقه، ليصيب زوجته في وجهها.


بعد أن حقق هدفه، أراد الخروج، لكن الباب الحديدي للمنزل كان مغلقًا من الداخل. فأطلق وابلًا من الرصاص على الباب، وخرج ومعه ابنه الأكبر. أثناء خروجه، أطلق بعض الأعيرة النارية في الهواء، قبل أن يتوقف سلاحه فجأة. حمل الرجل سلاحه على كتفه، وفر هاربًا نحو الحقول.


بعد هروب الجاني، توجه الأهالي إلى مسرح الجريمة، ووجدوا الدماء تغرق الغرفة، وضحايا بين قتلى ومصابين. أصيب الجميع بالذهول من هول الصدمة.


للتواصل مع الناشر (واتساب أو اتصالات):

01099763637 أو 01281375755

حسن رمضان حسن عيسى

فيديمين اليوم FidimeenToday

تعليقات