هنا نابل ✍️ بقلم المعز غني
في ليلةٍ من ليالي العمر ، وبعد أن أسدل الستار على السهرة الحدث ضمن فعاليات مهرجان نابل الدولي فيدورته السابعة والثلاثين ، والتي أعتلاها بكل أناقة أمير الغناء العربي صابر الرباعي ، التأمت ندوة صحفية (Point de Presse)
مباشرة إثر العرض ، جمعت بين دفء الكلمة وصدق الفنان .
بحضور مختلف الوسائل الإعلامية المقرؤة والمسموعة والمرئية إلى جانب الصحافة الرقمية
وفي حضرة الكلمة والصوت ، أثبت صابر الرباعي مرّة أخرى أنه ليس فقط نجمًا متألقًا على الركح ، بل فنانًا حقيقيًا متواضعًا ، يحترم جمهوره وفنه إلى أبعد الحدود.
كان اللقاء الإعلامي فرصةً لتأكيد مكانته ، لا فقط في قلوب محبيه ، بل في المشهد الثقافي التونسي والعربي ككل .
في سؤال توجّهت به إليه حول رأيه في هذا النجاح الجماهيري اللافت ، خاصّةً وأن مدارج مسرح الهواء الطلق غصّت بالجمهور إلى درجة فاقت كل التوقعات ، لم يتردّد صابر في التعبير عن إمتنانه العميق للجمهور النابلي الذي وصفه بـ"الذوّاق"، وقال:
شكرًا لهذا الجمهور الذي يمنحني الحياة في كل مرة ... نابل مدينة الثقافة والفن ، وجمهورها لا يُقارن و محرحر نسبة إلى تناوله بكثرة الفلفل الحار ووهج الهريسة
وفي لفتة تعكس مدى التزامه وإنتمائه ، أعرب عن أمنيته في أن تشهد مدارج المسرح توسعة مستقبلية ليصبح أحد أكبر المسارح في الجمهورية التونسية ، مضيفًا بابتسامة صادقة :
" سأظل أوفي بوعدي ، وسأكون دائمًا حاضرًا في كل تظاهرة ثقافية... فالفن رسالة ، ونابل تستحق أن تروى دائمًا بأجمل الألحان."
لم تكن مجرد ندوة صحفية ، بل لحظة إعتراف بالحب المتبادل بين فنان وجمهور ، بين صابر الرباعي ونابل التي أحتضنته بعشق لا يُوصف ، وكتب بها أمسية لا تُنسى .
هنا، في نابل ، كل شيء مختلف . حتى المايكروفون ينطق شعرًا حين يتكلم فنان بحجم صابر الرباعي .
---
تعليقات
إرسال تعليق