بقلم: أحمد الشبيتي
أين الشهامة؟ أين النخوة؟ أين فزعة الرجال؟
أسئلة نطرحها كل يوم ونحن نرى مشاهد مؤلمة تكشف لنا قلة الرجال أصحاب المروءة، وغياب الكرامة التي كانت تميز مجتمعاتنا. أين ذهبت المحبة والنخوة التي كانت تدفعنا للمساعدة والسؤال عن بعضنا؟ لماذا أصبح التجاهل وعدم المساعدة هو المشهد السائد؟
صرنا نعيش في حياة يكسوها الكذب والخداع والنفاق، وتلاشت قيمة التواصل البسيط، حتى أصبح الاتصال أو إرسال رسالة أمرًا ثقيلًا على النفوس. في المصائب نتفرق، وفي العزائم والولائم نتجمع، وكأن المواقف الصعبة ليست مقياس الصداقة والرجولة!
لقد ابتعدنا عن الدين، وعن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن الفقه الذي يعلّمنا التكافل، فصار النفاق غطاءً والتمثيل أسلوب حياة. في الشدائد لا تجد إلا القليل ممن يثبتون إلى جانبك بلا مصلحة، وفي الرخاء يظهر الجميع.
ومن هنا، أدعو الجميع لنشر المحبة، وإحياء الأخوة، وإعادة الشهامة والفزعة إلى حياتنا. اسأل عن جارك، تفقد صديقك، وساعد المحتاج، فالحياة مواقف، والشدائد امتحان حقيقي للقلوب. المال ليس كل شيء، ولكن الصديق الصدوق وقت الضيق هو الثروة الحقيقية.
احفظوا من يقف بجانبكم بلا مصلحة، وابتعدوا عن المنافقين وأصحاب المصالح الضيقة. لنجتمع على حب الله، ونسير على خُطى القيم التي ورثناها، قبل أن نصبح مجتمعًا بلا نخوة ولا رجولة.
تعليقات
إرسال تعليق