القائمة الرئيسية

الصفحات

دومينيك حوراني تتصدّر التريند العالمي بـ"روحي تلفانة"… لحن جديد ومزيكا مختلفة تخطف القلوب



الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 


في عالم الفن السريع الإيقاع، حيث الأغاني تتزاحم على منصّات الاستماع والاتجاهات تتبدّل في ثوانٍ، استطاعت النجمة العالمية دومينيك حوراني أن تثبت مجدّدًا أنّها حالة فنية خاصة لا تُشبه أحد، فقد أطلقت أغنيتها الجديدة "روحي تلفانة" بلحن مبتكر ومزيكا مختلفة تمامًا عن السائد، لتفاجئ جمهورها بأسلوب موسيقي عصري يحمل في طياته لمسات شرقية ساحرة، وبهذا الإصدار لم تكتفِ دومينيك بإبهار جمهورها المحلي، بل تخطّت الحدود الجغرافية لتتصدّر التريند العالمي على أكثر من منصّة، مثبتة أن الفن الحقيقي لا يعرف قيود المكان ولا اللغة، وأن الصوت المميّز حين يُرفق بإبداع موسيقي متقن يمكنه أن يصل إلى كل بيت في العالم.


منذ اللحظة الأولى لطرح "روحي تلفانة"، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات المعجبين الذين تفاعلوا مع الأغنية بشكل لافت، فالتوزيع الموسيقي جاء جريئًا وجديدًا، يجمع بين الإيقاعات الراقصة والأنغام الحالمة، بينما حملت الكلمات إحساسًا صادقًا يلامس القلب، ما جعل المستمع يعيش حالة من الاندماج التام مع كل نغمة، وكأن دومينيك قرّرت أن تأخذ جمهورها في رحلة موسيقية استثنائية لا تُنسى، رحلة تمزج بين النكهة اللبنانية المحببة ولمسات عالمية تناسب ذوق المستمع في كل مكان، وهذا ما جعل العمل يتجاوز كونه أغنية عابرة ليصبح حدثًا فنيًا متكاملًا يستحق التوقف عنده.


اللافت أن دومينيك لم تكتفِ بالاعتماد على جمال صوتها وحضورها القوي، بل وضعت بصمتها الفنية في كل تفاصيل العمل، من اختيار اللحن إلى أسلوب الأداء وصولًا إلى التصوير البصري المرافق للأغنية، والذي جاء بأسلوب سينمائي راقٍ يعكس أجواء الأغنية ويحاكي روحها، الأمر الذي جعل "روحي تلفانة" تُحاكي الأذن والعين معًا، ما رفع من قيمتها الفنية وزاد من انتشارها عالميًا، خاصة وأن جمهور دومينيك في الخارج وجد في الأغنية فرصة للتعرّف أكثر على النكهة الموسيقية العربية الحديثة بطريقة متقنة وسلسة.


نجاح "روحي تلفانة" لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة عمل دؤوب وفريق إنتاج محترف استطاع أن يترجم رؤية دومينيك الفنية إلى واقع ملموس، ولعلّ الجرأة في الابتعاد عن الأنماط التقليدية للأغنية العربية كانت سرّ التميّز، فالمستمع اليوم يبحث عن كل ما هو جديد وغير متوقّع، وهذا بالضبط ما قدّمته دومينيك في أحدث أعمالها، فالأغنية ليست مجرد ألحان وكلمات، بل حالة شعورية متكاملة تُحاكي العاطفة وتثير الحنين وتدعو المستمع للرقص في آن واحد، وهذه المعادلة النادرة هي ما جعلت الأغنية تتسلّل إلى قلوب الملايين بسرعة مذهلة.


ومن الواضح أنّ دومينيك حوراني بهذا العمل قد رفعت سقف التوقعات للأعمال القادمة، إذ أثبتت أنها قادرة على مواكبة أحدث التوجهات الموسيقية العالمية دون أن تتخلّى عن هويتها الفنية التي بنتها على مرّ السنوات، بل وأكثر من ذلك، استطاعت أن تفرض حضورها كفنانة لبنانية ذات تأثير عالمي، تُمثّل بلادها بأرقى صورة على الساحة الفنية الدولية، وبهذا تكون "روحي تلفانة" ليست فقط أغنية ناجحة، بل محطة جديدة في مسيرة فنية مُلهمة لفنانة تعرف تمامًا كيف تترك بصمة لا تُنسى.

تعليقات