القائمة الرئيسية

الصفحات

الكويت تنتصر للإنسانية..قرار فتح الزيارات العائلية يهزم صفاء الهاشم…

 
بقلم :عصام العربي
أخيراً… وبعد سنوات من القرارات العقيمة التي عزلت الناس عن أهلهم وكسرت قلوب آلاف الأسر، جاء القرار الكويتي بفتح الزيارات العائلية بلا تمييز في الجنسية وبلا شرط الراتب. قرار إنساني بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونسمة هواء نقي في وجه سنوات من الاختناق الإداري.
لكن وكما تعودنا لا بد أن يطل علينا أصحاب الأصوات النشاز الذين لا يعيشون إلا على إثارة الفتن ونفخ الكراهية… وعلى رأسهم نائبة مجلس الأمه المنحل صفاء الهاشم. هذه النائبة السابقة التي لم تترك فرصة إلا وهاجمت فيها المقيمين وكأنهم أعداء البلاد لا من بنوا اقتصادها وساهموا في نهضتها. خطابها العنصري لم يعد خافياً على أحد معارضة من أجل المعارضة وصرخات تبحث عن تصفيق المتعصبين حتى لو احترقت صورة الكويت أمام العالم ليس مهم.. المهم أن تأخذ اللقطة... وسبقها في التشدد ضد المقيمين وبالتحديد المقيمين المصريين .. محمد السنعوسي هذا الإعلامي البارز من الطراز الأول والمتفتح الذي لا يتوقع أحد منه ضيق الفكر ..حيث كان ينتقد الوزراء ووكلاء الوزراء بتعيين مستشارين مصريين ونسي أن مكتبه أثناء كان وزيرا للإعلام من كان مدير مكتبه...
هؤلاء ومن على شاكلتهم يريدون للكويت أن تكون دولة منغلقة وطاردة بل جافة بينما الواقع يقول إن الكويت التي يعرفها العالم هي بلد الإنسانية بلد أيادٍ بيضاء وقلوب مفتوحة بلد قادته يتخذون القرارات برؤية وحكمة كما فعل سمو الأمير في مباركته لهذا القرار.
المؤلم أن قرار الإغلاق السابق لم يكن مجرد إجراء بل كان عقوبة جماعية ضد آلاف الأسر حرم الأب من أبنائه والأم من أهلها وكأن الروابط العائلية جريمة. 
أما اليوم فقد أغلقت الحكومة الباب في وجه المتاجرين بالعنصرية واتخذت قراراً جريئاً لا يجرؤ عليه في ظل ضجيج المزايدين.
ولتعلم صفاء الهاشم وكل أمثالها العنصريين أن التاريخ لا يرحم… سيكتب أن هناك من اتخذ القرار الإنساني الصحيح وسيكتب أيضاً أن هناك من وقف في وجه الإنسانية باسم الوطنية المزوّرة. الفرق بين الاثنين هو الفرق بين من يُذكر بالخير ومن يُلعن في ذاكرة الناس.

تعليقات